السبت,23 فبراير 2013 - 02:12 ص
: 28164

كتب الباحثة / عبير الفقى بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية
berbera72@yahoo.com
يعنى مفهوم الامن الجماعى ان امن الجزء يتعين ان يكون مرتبطا بامن الكل ومن ثم فأن اى تهديد يقع على الجزء فأن مواجهه هذا التهديد تقع على عاتق الكل وليس على عاتق الجزء المهدد فقط.
fiogf49gjkf0d
ويلاحظ ان مفهوم الامن الجماعى تبلور من خلال ثلاث تجارب تاريخية مختلفة :
اولاها :فى اعقاب مؤتمر فينا عام1815 عندما برز الى الوجود الحلف المقدس والذى تطور فيما بعد الى الوفاق الاروبى وهدف الى ارساء الية معينة لتحقيق السلم والامن على صعيد القارة الاروبية.
ثانيا : فى اعقاب الحرب العالمية الاولى عندما تم تاسيس عصبة الامم المتحدة وهدفت الى ارساء الية جديدة لتحقيق السلم والامن على النطاق العالمى .
ثالثا : فى اعقاب الحرب العالمية الثانية عندما تم تاسيس الامم المتحدة التى بلورت نظاما جديدا للامن الجماعى ليحل محل النظام الذى انهار مع انهيار عصبة الامم. يقوم فكرة الامن الجماعى من منظور الامم المتحدة على ان امن الجزء هو امن الكل وان اى تهديد موجة للكل هو تهديد موجة للجزء وارتبطت فكرة اخرى بالامن الجماعى وهو انة على مستوى الممارسات فان فكرة الامن الجماعى تتناقض مع فكرة الهيمنة فى النظام الدولى فالامن الجماعى يقوم على فكرة ان تكون الدول ضامنة لة و ان تكون الدول متساوية وهو مالا يحدث على الواقع الفعلى. واذا نظرنا فى واقع الامر فسوف نكتشف ان نظام الامن الجماعى كما جسدتة هذة التجارب الثلاث لم يحقق حتى الان انجاز يذكر لضمان السلم والامن العام . فقد انهار النموذج الاول بعد مؤتمر فينا تحت ضغط الصراعات القومية فى اروبا وانهار نموذج عصبة الامم تحت ضغط عوامل كثيرة من بينها واهمها التنافس الدولى وخاصة الاروبى على المستعمرات اما نموذج الامم المتحدة فقد تعثر تحت ضغط الصراع على مناطق النفوذ بين القطبين العظميين.