الناتو(منظمة حلف شمال الاطلنطى )

25-10-2010 11:12 PM - عدد القراءات : 28351

منظمة حلف شمال الاطلنطى هى تحالف من 26 دولة من امريكا الشمالية واوربا تهدف الى تحقيق اهداف معاهدة شمال الاطلنطى الموقعة فى 4 ابريل 1949 والتى تهدف الى تحقيق الامن والسلام للدول الاعضاء ونشر مبادىء الديمقراطية.
الناتو(منظمة حلف شمال الاطلنطى )
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d

ظروف النشأة
في اعقاب الحرب العالمية الثانية كان يسود اوربا قلق شديد نتيجة التوسع السوفيتي في اوروبا بالاضافة الى الحاجة الى الاعمار الاقتصادى بعد الحرب لذلك تم توقيع معاهدة بروكسل فى مارس 1948 بين خمسة بلدان أوربية غربية(بلجيكا، فرنسا، لوكسمبورغ، هولندا والمملكة المتّحدة) لتطوير نظام دفاع موحّد وتقوية الروابط بينهم بشكل يمكّنهم من مقاومة التهديدات العسكرية والسياسية والأيديولوجية الموجهة إلى أمنهم ثم تلا ذلك مفاوضات مع الولايات المتّحدة وكندا حتى تم تأسيس تحالف أطلسي شمالي موحد يقوم على ضمانات أمن وإلتزامات متبادلة بين أوروبا وأمريكا الشمالية
تلا ذلك رغبة كل من (الدنمارك وآيسلندا وإيطاليا والنرويج والبرتغال) فى الانضمام الى معاهدة بروكسل.
هذه المفاوضات توّجت في توقيع معاهدة واشنطن في أبريل 1949 على ان يكون هناك نظام أمني مشترك مستند على شراكة بين هؤلاء ال12 دولة
وفى 1952 إنضمّت اليونان وتركيا إلى المعاهدة ثم إنضمّت الجمهورية الإتحادية لألمانياإلى التحالف في 1955
وفي 1982 أصبحت إسبانيا أيضا عضو فى منظمة حلف شمال الأطلسي
ثم إنضمّت جمهورية التّشيك وهنغاريا وبولندا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في 1999.
اى ان الناتو اقيم على اساس رغبة قوية لربط اوربا الغربية بامريكا الشمالية فى مواجهة الخطر السوفيتى.
الوظائف الاساسية لمنظمة الناتو
  1. التشاور فى القضايا الامنية:حيث ينظم الناتو منتدى للتشاور على أيّ قضايا قد تؤثّر على المصالح الحيوية للدول الاعضاء الى جانب إتّخاذ القرارات فى الأمور السياسية والعسكرية التى تؤثّر على أمنهم.
  2. الدفاع عن الدول الاعضاء ضد اى تهديد او عدوان فالعدوان على احداهما يعتبر عدوان على التحاف ككل وهذا يضمن التضامن والتماسك داخل التحالف الى جانب حماية الأمن والاستقرار والمحافظة على قيم الديمقراطية وحقوق الانسان.
  3. ادارة الازمات والمساهمة في منع تصاعدهاوفض النزاعات بالوسائل السياسية والعسكرية.
  4. الشراكة مع دول غير اعضاء فى الناتو بهدف زيادة الشفافية والثقة المتبادلة والقدرة على العمل المشترك بالتحالف وتحقيق الاستقرار.
    الاجهزة الرئيسية للناتو
    تحتوى المنظمة على العديد من الاجهزة والمؤسسات واللجان لتحقيق اهدافها فهناك مؤتمر منظمة حلف شمال الأطلسي والهيئة السياسية واللجنة الاقتصادية واللجنة العسكرية ...الخ
    وسيتم التركيز على 2 من الاجهزة الرئيسية وهى كالتالى:
    مجلس شمال الاطلنطى
    وهو الجهاز الوحيد الذي يشتقّ سلطته بشكل واضح من المعاهدة الأطلسية الشمالية والمسئول عن بدء عمل الأجهزة الفرعية كما ان العديد من اللجان والهيئات تم انشائها لدعم عمل المجلس أو لإستلام المسؤولية في الحقول المعيّنة مثل تخطيط الدفاع، تخطيط نووي والأمور العسكرية.
    وله سلطة سياسية فعّالة وسلطات صنع القرار وبة ممثلين عن ال26 دولة بدرجة سفراء ووزراء ورؤساء دول
    توسيع الناتو شرقأ
    كان انتهاء الحرب الباردة وزوال الاتحاد السوفيتى على اوربا الغربية مدعاة تساؤلات حول مستقبل الناتو حيث تشير الخبرة التاريخية للاحلاف الى ان مصيرها الزوال اذا اختفى التهديد الذى انشىء من اجلة حيث يزداد التماسك داخل الحلف كلما زاد الاحساس بوجود الخطر الخارجي بينما انخفاض الاحساس بهذا الخطر او حتى زواله يؤدى حتما الى تفكك الحلف
    الا ان الحلف مازال قائما ولتبرير بقائه استخدم الناتو دوره الدفاعي لتبرير دور اكثر نشاطا في انشطة خارج المنطقة مجادلا بأن اى فوضى في اى جزء من اوروبا يعد تهديدا لاعضائه.
    ولذا فقد شكل الناتو عام 1995 للمرة الاولى في تاريخه قوة تنفيذ متعددة الجنسيات بتفويض من الامم المتحدة لتنفيذ النواحي العسكرية من اتفاق السلام في البوسنة.
    وفى عام 1999 شن الحلف حملة جوية على يوغسلافيا استمرت لمدة 11 اسبوعا شاركت فيها اكثر من الف طائرة حربية في اكبر عملية عسكرية يقوم بها وللمرة الاولى التي استخدم فيها القوة ضد دولة مستقلة ذات سيادة دون تفويض من الامم المتحدة
    اذن لم يتقلص دور الناتو وانما توسعت اهدافة واستراتيجيتة وعضويتة

    ولقد عمد الحلف عقب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 الى اتخاذ سلسلة من الخطوات لبناء علاقات جديدة مع الاعضاء السابقين في حلف وارسو وخصوصا روسيا التي كانت تنظر بتشكك بالغ لخطط التحالف الغربي للتوسع شرقا واتخذ هذااولا شكل برنامج(الشراكة من اجل السلام) مما سمح لها بالمشاركة في تبادل المعلومات والتدريبات العسكرية المشتركة وعمليات حفظ السلام .
    الا ان هذا اكد مخاوف روسيا من ان الناتو يشكل خطرا متخفيا لامنها وزادت مخاوف روسيا عندما اصبحت جمهورية التشيك والمجر وبولندا دول المنظومة الاشتراكية السابقة التى تنضم للناتو عام 1999 لتصبح المسافة بين حدود الحلف الغربى وروسيا نحو 400 ميل فقط.
    ولا يزال الحلف ماضيا في خططه للتوسع ليشمل معظم دول اوروبا الشرقية الشيوعية السابقة ولكن كثيرا من المحللين الغربيين يتوقعون ان يقلل التوسع من الكفاءة العسكرية للتحالف وانه بدلا من نشر الاستقرار في اوروبا فانه سيضع خطوط مواجهة جديدة ويخلق فوضى جديدة
    العضوية فى الناتو
    مما سبق يتضح الهدف توسيع عضوية الناتو 1-الرغبة فى احتواء النزاعات الاقليمية مثل الحوب فى يوغسلافيا(البوسنة والهرسك-كوسوفا) التى تخرج عن اطار السيطرة الاوربية و تمثل خطرآ على الأمن الامريكى
    2- الحيلولة دون قيام انظمة معادية للديمقراطية وحقوق الانسان يهدد السلام والأمن الاوربى
    3- مواجهة مخاطر انهيار سلطة الاتحاد السوفيتى على الاقاليم الروسية وانتشار الفوضى والجرائم وعدم الاستقرار

    شروط العضوية
    يشترط فى الدول الطالبة الانضمام الى حلف الناتو ان تكون لديها القدرة على تعزيز مبادىء الناتو وتوفير الأمن والاستقرار وتؤيد مبادىء الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وعلى الاستعداد بالمشاركة بفاعلية فى برامج الحلف ومؤسساتة

    ولقد اصاب حلف الناتو تصدعآ فى الفترة الاخيرة وخصوصآ قبل واثناء الحرب الاميركية ضد العراق حيث شهد انقساما بين فرنسا والمانيا وبلجيكا من جانب والولايات المتحدة من جانب اخر بشان تزويد تركيا باسلحة دفاعية لحمايتها في حالة اندلاع الحرب وهو ما يعكس الخلاف بين هذه الدول على الحرب الاميركية التى رات فرنسا والمانيا وبلجيكا انها غير مبررة .
    كما ان خبرة تلك الحرب ادت الى اثارة مسالة غياب السياسة العسكرية الاوروبية المشتركة بشكل اكثر مما برز عام 1995 عندما نشبت حرب اهلية خصوصا في يوغسلافيا ورغم ذلك لم يتم التفكير جديا باى تدخل عسكري اوروبي
    الاملر الذى يؤكد ازمة الدور الذي يعانيه هذا الحلف الذي يبحثون له عن ادوار قسرية مفروضة عليه تخالف الاسس التي قام عليها

    وتقرّ المعاهدة الحقوق الفردية للدول الاعضاء كاملة السيادة بالإضافة إلى إلتزاماتهم الدولية وفقا لدستور الأمم المتّحدة حيث تلزم المعاهدة كلّ دولة عضو بالإشتراك في الأخطار والمسؤوليات بالإضافة إلى منافع الأمن الجماعي وتتطلّب التعهّد أن لا تدخل اى دولة في أيّ إلتزام عالمي آخر الذي قد يتضارب بالمعاهدة.


    لجنة تخطيط الدفاع
    تتكون من ممثلين دائمين وتجتمع على مستوى وزراء الدفاع على الأقل مرّتين في السّنة وتناقش الامور المتعلقة بتخطيط الدفاع الجماعي وكلّ الدول الأعضاء ممثّلة في هذا المنتدى بإستثناء فرنسا.