الإثنين,25 أكتوبر 2010 - 11:12 م : 25438
نشأ الاتحاد الاوربى بعد الحرب العالمية الثانية فى شكل الجماعة الاوربية للفحم والصلب لتنسيق السياسات الاوربية والتعاون فى صناعات الفحم والصلب اى كانت بدايتة اقتصادية وان كان لة اهداف سياسية خفية تتمثل فى تنسيق سياسات الدول الاوربية لتحجيم قدرة المانيا على تطوير اسلحتها حتى لا تصبح خطرآ على اوربا.
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d
وفى عام 1957 اسست اتفاقية روما منظمتين
الجماعة الاقتصادية الاوربية
الجماعة الاوربية للطاقة الذرية
ثم فى عام 1967 تم تجميع الثلاث منظمات السابقة فى منظمة واحدة هى الجماعة الاوربية
بعد ذلك فى عام 1968 استطاعت الجماعة الاوربية ان تحرز تقدم فى ان يكون هناك سياسة اوربية زراعية مشتركة واتحاد جمركى وعندما ازداد التبادل الاقتصادى زاد عدد الدول الداخلة فى الجماعة الاوربية وبدأت تتوسع عضوية الجماعة الاوربية(6 دول) حتى وصل عدد اعضاء الاتحاد الاوربى الأن الى 25 عضو ثم بدأ التعاون السياسى بينهم وانشاء مؤسسات سياسية فوق قومية وبالتالى تم الانتقال من التكامل الاقتصادى الى التكامل السياسى لتحقيق وحدة سياسية
الاجهزة والمؤسسات
هناك 5 منظمات تدير اعمال الاتحاد الاوربى:
1- اللجنة الاوربية
وهى الجهاز التنفيذى للاتحاد الاوربى اعضاءها معينين من اعضاء الحكومات هذة اللجنة هى التى توصى وتقترح بالقرارات والسياسات ومن ثم فلا تقوم بتنفيذ القرارات فالذى ينفذ القرارات هو مجلس الوزراء الاوربى ومن ثم تحاول اللجنة الاوربية ان لا تتعارض سياساتها مع سياسات مجلس الوزراء الاوربى.
2- مجلس الوزراء الاوربى
يتكون اساسآ من وزراء خارجية الدول الاوربية لكنهم لا يناقشون مسائل دفاعية وتجارية وانما يجتمع الوزراء التى تخصهم القضية وتتخذ القرارات فى المجلس بالاجماع.
3- المجلس الاوربىيعتبر هو مؤتمر القمة لرؤساء الدول الاوربية ويجتمع 3 مرات فى السنة وهو الذى يضع السياسة العامة للجماعة الاوربية ويناقشها وقراراتة ايضآ بالاجماع
4- البرلمان الاوربى
وهو السلطة التشريعية للاتحاد الاوربى وفى البداية كان يتم اختيار اعضاءة من جانب اعضاء البرلمانات الاوربية الا انة اصبح اختيار اعضائة بالانتخاب وهو يختص بكتابة القوانين الخاصة للاتحاد الاوربى والموافقة على الميزانية- الموافقة على توصيات اللجنة الاوربية ومراقبة عملها ولة ان يسقط اللجنة الاوربية باغلبية الثلثين.
5- محكمة العدل الاوربية
وهى الجهاز القضائى للاتحاد الاوربى ويقوم بفض النزاعات بين الدول الاوربية بالاضافة الى تفسير القانون.
هذا بالاضافة الى 5 اجهزة مهمة جدآ هى كالتالى:
المجلس الاقتصادى والاجتماعى الاوربى (يبدي آراء المجتمع المدني المنظّم القضايا الإقتصادية والإجتماعية)
لجنة المناطق (يبدي اراء الادارات المحلية والمنطقية)
البنك المركزى الاوربى(المسئول عن السياسة النقدية واليورو)
المحقّق الأوروبي (يتعامل مع شكاوى المواطنين حول سوء الإدارة بأيّ مؤسسة من مؤسساتالإتحاد الأوربي)
بنك الإستثمار الأوربي (يساعد على إنجاز أهداف الإتحاد الأوربي بتمويل مشاريع الإستثمار)
ويلاحظ هنا عدم وجود جهاز خاص لاتخاذ القرارات وتنفيذ السياسة الخارجية لكن فى عام 1971 تم انشاء ما يسمى بالتعاون السياسى الاوربى لتحقيق التنسيق والتعاون فى مجال السياسة الخارجية ولكنة ليس مؤسسة وانما اجتماع للتشاور ومن ثم فليس لة قواعد تنظيمية ثم تطورت مراحل التكامل الاوربى من 1985 للاتفاق على مزيد من التعاون حتى مشروع اوربا 1992 للوصول الى السوق الموحدة المشتركة واسقاط الحواجز الجمركية بين الدول الاعضاء
وفى 1989 تم الاتفاق على مزيد من التعاون السياسى نتيجة استقلال دول اوربا الشرقية
وفى 1991 تم الاتفاق فى اتفاقية ماستريخت على وحدة نقدية مشتركة "اليورو" وتحول اسم الجماعة الاوربية الى الاتحاد الاوربى دلالة على نجاح تجربة الاندماج الاقتصادى الاوربى
المشكلة الاساسية هى مشكلة اتباع سياسة خارجية ودفاعية موحدة ويرجع ذلك الى
عدم رغبة الدول الاوربية فى التنازل عن المزيد من سيادتها
عدم الاتفاق بين الدول الاوربية حول علاقاتها بالولايات التحدة الامريكية فبريطانيا تريد علاقات اوثق مع الولايات المتحدة ووجود امريكى اكثر فى حين ان فرنسا تريد سياسة مستقلة
ولقد واجة الاتحاد الاوربى معضلتين:
1-عندما ارادت دول اوربا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى الانضمام الى الاتحاد وهى فى وضع اقتصادى متدهور فتم تأجيل النظر فى هذة الطلبات حتى يتدعم بناء الاتحاد الاوربى وحتى تجرى هذة الدول اصلاحات اقتصادية وسياسية تمكنها من الانضمام وسوف يقدم لها الاتحاد المساعدات الفنية والمعونات التى تمكنها من الاصلاحات الداخلية
2-كيفية التعامل مع الصراعات العرقية المسلحة فهذا يتطلب ارادة سياسية مشتركة وقدرة عسكرية فالاتحاد مجرد بنك يمول الولايات المتحدة لذلك دعم الاتحاد الاوربى قدراته داخل الناتو.
وفى عام 2004 تم انضمام اعضاء جدد الى الاتحاد الأوروبي ليصبح عدد أعضائه 25 دولة ولايزال النهر الأوروبي في حاجة إلي مياه جديدة وصولا إلي حلم أوروبا العظمي وتحقيق المزيد من التكامل الاوربى والوحدة الاوربية.