الإثنين,25 أكتوبر 2010 - 11:12 م
: 24143

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء على دول المحور حاولت الدول الغربية المحتلة التخلي عن وعودها بمنح الاستقلال للدول العربية رغم وقوف الأخيرة معها واستنزاف ثرواتها في المجهود الحربي وكان الرأي العام العربي قد تهيأ لقيام وحدة عربية وبدأ يضغط عن طريق الأحزاب والصحف في هذا الاتجاه.
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d
ميثاق جامعة الدول العربيةصاغت الوفود العربية المجتمعة في الإسكندريةفى مارس 1945 بنودا عامة كانت نواة أولى لميثاق جامعة الدول العربية، وأكدوا فيها احترام استقلال كل دولة وسيادتها والاعتراف بحدودها القائمة، والاعتراف لكل دولة بحق إبرام المعاهدات والاتفاقات بشرط ألا تتعارض مع أحكام الجامعة وميثاقها.
وكان من اللافت للنظر حرص الدول العربية على التأكيد أنه ليس من اللازم اتباع سياسة خارجية موحدة، وعدم اللجوء إلى القوة في فض المنازعات بين الدول الأعضاء، وفي حالة الخلاف فإنه يفض بالوساطة بناء على طلب المتخاصمين.
و يتألف ميثاق جامعة الدول العربية من عشرين مادة تتعلق بأغراض الجامعة، وأجهزتها، والعلاقات فيما بين الدول الأعضاء، وغير ذلك من الشؤون.
ويتصف الميثاق بالشمولية والتنوع الواسع في تحديد مجالات العمل العربي المشترك، ويفتح الباب أمام الدول الراغبة فيما بينها، في تعاون أوثق، وروابط أقوى مما نص عليه الميثاق، لتعقد بينها من الاتفاقات ما تشاء لتحقيق هذه الأغراض.
ويجوز تعديل الميثاق بموافقة ثلثي الدول الأعضاء، وذلك لجعل العلاقات فيما بين الدول الأعضاء أوثق وأمتن، ولإنشاء محكمة عدل عربية، ولتنظيم العلاقات بين الجامعة والمنظمات الدولية التي تسعى للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
ويردف الميثاق ويكمله وثيقتان رئيسيتان:
معاهدة الدفاع العربي المشترك (إبريل 1950)
وميثاق العمل الاقتصادي القومي (نوفمبر 1980).
وتعد المادة الثالثة من المعاهدة أهم موادها العسكرية و تنص على أن الدول المتعاقدة تتشاور فيما بينها، بناء على طلب إحداها كلما هددت سلامة اراضي أية واحدة منها أو استقلالها أو أمنها.
و في حالة خطر حرب داهم أو قيام حالة دولية مفاجئة يخشى خطرها، تبادر الدول المتعاقدة على الفور إلى توحيد خططتها ومساعيها في اتخاذ التدابير الوقائية و الدفاعية التي يقتضيها الموقف.
أما المادة السابعة فتعد الأهم على صعيد التعاون الأقتصادي و تنص على أنه" استكمالا لأغراض هذه المعاهدة و ما ترمي إليه من إشاعة الطمأنينة وتوفير الرفاهية في البلاد العربية، ورفع مستوى المعيشة فيها، تتعاون الدول المتعاقدة على النهوض باقتصاديات بلادها واستثمار مرافقها الطبيعية وتسهيل تبادل منتجاتها الوطنية والزراعية والصناعية، وبوجه عام تنظم نشاطها الأقتصادي وتنسيقه و ابرام ما تقتضيه الحال من اتفاقات خاصة لتحقيق هذه الأهداف."
سلطات الجامعة العربية
يحق لجامعة الدول العربية إبرام المعاهدات الدولية وتبادل التمثيل الدبلوماسي لدى الدول والمنظمات الدولية، وذلك لما تتمتع به الجامعة من شخصية قانونية دولية مستقلة ومنفصلة عن إرادة كما أن لمبانيها ولموظفيها بالخارج الحق في التمتع بالحصانة الدبلوماسية طبقا للمادة 14 من الميثاق.
أهداف الجامعة
تسعى جامعة الدول العربية إلى توثيق الصلات بين الدول العربية وصيانة استقلالها والمحافظة على أمن المنطقة العربية وسلامتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية.
ولتحقيق هذه الأهداف أنشئ العديد من المؤسسات وأبرمت عدة اتفاقات منها:
اتفاقية تسهيل التبادل التجاري.
التعريفة الجمركية الموحدة.
إنشاء المؤسسة المالية العربية للإنماء الاقتصادي.
اتفاقية الوحدة الاقتصادية.
ولتحقيق مبدأ الأمن والسلام العربي أوجبت المادتان الخامسة والسادسة على الدول الأعضاء عدم اللجوء إلى القوة لحل المنازعات الناشئة بينها، وأوجبت اللجوء إلى مجلس الجامعة لعرض النزاع وفض الخلاف القائم بينها إما بالتحكيم أو بالوساطة، فإذا حدث خلاف بين دولتين عربيتين لا يحق للجامعة أن تتدخل لفضه إلا إذا طلب منها ذلك، كما أن قراراتها ليست ملزمة للأطراف المتنازعة.
وقد حدث تعديل لهذا النظام في اتفاقية الدفاع العربي المشترك عام 1950، والتي أقرت اتخاذ تدابير ووسائل بما في ذلك القوة المسلحة لرد أي اعتداء يقع على دولة من الدول الأعضاء كما أخذ في تلك المعاهدة بقاعدة الأغلبية (أغلبية الثلثين) إلا أنها تركت الاختصاص النهائي في حفظ السلام لمجلس الأمن، كما نصت المادة الحادية عشر منها.
مبادئ جامعة الدول العربية
-
- الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة
- المساواة القانونية يبن الدول الأعضاء
- عدم التدخل في شؤون الدول الأعضاء
- المساعدة المتبادلة.
العضوية في جامعة الدول العربية
نصت المادة الأولى من ميثاق الجامعة على أنه يحق لكل دولة عربية مستقلة الانضمام إلى جامعة الدول العربية بعد أن تقدم طلبا بذلك يودع لدى الأمانة العامة الدائمة، ويعرض على المجلس في أول اجتماع يعقد بعد تقديم الطلب.
وتنقسم عضوية الجامعة العربية إلى عضوية أصلية وعضوية بالانضمام، والعضوية الأصلية هي المثبتة للدول العربية المستقلة السبع التي وقعت على الميثاق.
والعضوية بالانضمام عن طريق تقديم طلب بذلك بعد توافر عدة شروط منها أن تكون الدولة عربية ومستقلة.
وقد اصبح عدد الدول الاعضاء فى الجامعة 22 دولة هى ..المملكة الاردنية الهاشمية ، الامارات العربية المتحدة ، مملكة البحرين ، جمهورية تونس ، جمهورية الجزائر الديموقراطية ، المملكة العربية السعودية ، السودان ، سوريا ، العراق ، الكويت ، لبنان ، جمهورية مصر العربية ، المملكة المغربية ، اليمن ، موريتانيا ، الصومال ، جزر القمر ، فلسطين ، سلطنة عمان ،قطر ،الجماهيرية العربية الليبية ،جمهورية جيبوتي
فقد العضوية
لكل دولة عضو في جامعة الدول العربية الحق في الانسحاب من عضويتها، بشرط إبلاغ مجلس الجامعة بذلك قبل سنة من تنفيذه، على أن تتحمل الدولة المنسحبة جميع الالتزامات المترتبة على الانسحاب، ولا يشترط المجلس عليها إيضاح أسباب الانسحاب، وقد اشترط المجلس فترة السنة لمحاولة معرفة أسباب الانسحاب ومحاولة إقناع الدولة المنسحبة بالعدول عن قرارها.
كما يجوز للدولة العضو الانسحاب إذا تغير الميثاق ولم توافق تلك الدولة على هذا التعديل، وأقر ميثاق الجامعة العربية كذلك جواز فصل أي عضو لم يقم بتنفيذ التزامات العضوية التي حددها الميثاق واشترط ذلك بإجماع أغلبية الأعضاء، لكنه لم يوصد الباب كلية أمام الدولة المفصولة فيحق لها التقدم مرة أخرى بطلب عضوية جديد.
وتفقد العضوية كذلك بزوال الشخصية القانونية الدولية لأي سبب مثل الاندماج في دولة أخرى، وقد حدث هذا أثناء الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958 بعد أن أصبحتا "الجمهورية العربية المتحدة"، كذلك بعد الاتحاد بين اليمن الشمالي والجنوبي عام 1990 وقيام الجمهورية العربية اليمنية المتحدة.
أما فقدان الدولة لسيادتها بالإكراه كما حدث بعد اجتياح العراق للكويت عام 1990 فإنه لم يؤثر على استمرار عضوية الكويت في الجامعة.
الفروع الرئيسية للجامعة
الفروع الرئيسية للجامعة وهى:مجلس الجامعة واللجان الدائمة والامانه العامة.
مجلس الجامعة
يتألف هذا المجلس الذي يعتبر أعلى سلطة في الجامعة من ممثلى الدول الأعضاء ولكل منها صوت واحد مهما كان عدد ممثليها
ويعقد المجلس دورتين عاديتيين فى العام ويجوز عقد دورة استثنائية للمجلس كلما دعت الحاجة الى ذلك
وللمجلس اختصاصات دستورية وادارية منها قبول الاعضاء الجدد فى الجامعة وتعديل الميثاق واقرار ميزانية الجامعة وتعيين الامين العام والموافقة على تعيين الامناء المساعدين
ولقد نصت المادة السابعة من الميثاق على أن ما يقرره المجلس بالإجماع يكون ملزما لجميع الدول المشتركة في الجامعة وما يقرره المجلس بالأكثرية يكون ملزما لمن يقبله
وبالتالى تصدر قرارات المجلس بأغلبيات مختلفة فتصدر قرارات التحكيم والقرارات الخاصة بالتوسط بالاغلبية العادية مع ملاحظة انه فى حالات التحكيم لايكون للدول التى وقع بينها الخلاف الاشتراك فى مداولات المجلس وقراراته
أما القرارات التى تتخذ لاتخاذ التدابير اللازمة لدفع الاعتداء فتصدر بالاجماع مع ملاحظة انه اذا كان الاعتداء من احدى دول الجامعة فلا يدخل فى حساب الاجماع رأى الدولة المعتدية
وتصدر قرارات المجلس بأغلبية الثلثين لتعيين الامين العام أو تعديل الميثاق.
وقد اعتبرت مؤتمرات القمة للملوك والرؤساء العرب دورات لمجلس الجامعة ولم تعتبر تلك المؤتمرات جهازا من أجهزتها.
الامانه العامة
وهى تعتبر الأمانة العامة بمثابة الجهاز الإداري للجامعة وظيفتها الأساسية تصريف الأمور الإدارية والمالية السياسية للجامعة
وتتكون من الامين العام بدرجة سفير يعينه مجلس الجامعة بأغلبية ثلثي الأعضاء لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد ولا يمثل أي دولة ولا يتلقى تعليماته من أي دولة، والأمناء المساعدين بدرجة وزراء مفوضين ومجموعة من الموظفين والمستشارين وفقا لما جاء في المادة 12 من الميثاق.
الاجهزة الرئيسية
وهى التى أنشئت بموجب معاهدة الدفاع المشترك وهى : مجلس الدفاع المشترك ويتألف من وزراء الخارجية ووزراء الدفاع الوطنى للدول العربية أو من ينوب عنهم - الهيئة الاستشارية العسكرية وتتكون من رؤساء أركان الجيوش العربية - واللجنه العسكرية الدائمة وتختص بتنظيم خطط الدفاع المشترك بين دول الجامعة .
المجلس الاقتصادى
وتنبثق عنه لجان متخصصة فى الشئون الزراعية والصناعية والمواصلات والسياحة وغيرها.
تأسست جامعة الدول العربية في 22 مارس 1945 استجابة للرأي العربي العام في جميع الأقطار العربية ورمزًا لوحدة الأمة العربية بتوقيع 7 دول هى الاردن , سوريا , العراق , السعودية , لبنان , مصر , اليمن