الإثنين,25 أكتوبر 2010 - 11:12 م
: 22673

بلاد البلقان هي احد اكثر بلدان العالم توتراً منذ بدايات القرن التاسع عشر، حيث شهدت صراعات عديدة على اسس قومية واثنية وطائفية.. كما شهدت ايضاً عدة تدخلات اجنبية قامت بها قوة مختلفة تبحث عن مد نفوذها الى هذه المنطقة من العالم..
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d
الصراع فى كوسوفاهى جزء من قضية الامن فى البلقان فى ظل تفكك الاتحاد اليوغسلافى وهو صراع بين اكبر قوتين فى البلقان(القومية الصربية و القومية الالبانية) تفجر نتيجة انهيار الاتحاد السوفيتى واعتناق الالبان للاسلام
1-العقوبات الاقتصادية الشاملة على صربيا وادانة صربيا فى الاعتداء على البوسنة وحظر ارسال اى نوع من الاسلحة للاطراف المتحاربة مما انضر المسلمين فى هذا الوقت
2-ارسال قوات الامم المتحدة بهدف الاغاثة الانسانية ووصول الامدادات الى البوسنيون
3-استخدام الاداة الدبلوماسية التفاوضية
ومن بداية 1996 وحتى الأن فالبوسنة والهرسك لاتزال دولة واحدة ولكنها مقسمة من الداخل
وهناك قضيتان اساسيتان مثلت تهديد للأمن فى منطقة البلقان هما
الحرب فى البوسنة والعنف الدموى
الحرب فى كوسوفا
إن التدخل العسكري لحلف الناتو هو سابقة خطيرة في أوروبا تعني تهميش دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فأميركا أصبحت تستخدم الأمم المتحدة عندما يفيدها ذلك وتهمشها عندما لا تخدم أغراضها.واستطاع حلف الناتو السيطرة على الصراع الدائر فى كوسوفا والقبض على الرئيس الصربى ميلوسوفيتش ومحاكمتة كمجرم حرب
هذة المنطقة كانت خاضعة للحكم العثمانى لكن مع ضعف الحكم العثمانى وتصفيتة بدأت المواجهة الالبانية الصربية ومع نشوب الحروب البلقانية 1912,1913 قامت صربيا بضم منطقة كوسوفا اليها ومن ثم حدث تفريغ لهذة المنطقة من الالبان واحلالهم بالصرب واصبحت كوسوفا جزء من صربيا
وفى 1989 قبل ان تندلع الحرب مع كرواتيا والبوسنة بدأت صربيا تقلص الحكم الذاتى لكوسوفا باجراءات قمعية سياسية واقتصادية وثقافية
وبعد ضم كوسوفا الى صربيا كان رد الفعل الالبانى يتمثل فى اعلان الاستقلال 7/1990 عقب استفتاء شارك فية 90% من السكان
يوجد فى البلقان عرقيتان اساسيتان
العرق السلافى الذى تطور عنة قوميات الصربية وينتمون الى الكنيسة الارذوكسية
والكرواتية وينتمون الى الكنيسة الكاثوليكية والبوسنية الذين دخلوا الاسلام اى ان هناك اختلاف دينى مذهبى
ولقد كان الصرب هم القومية الاقوى فى مواجهة الكروات والبوسنة
ومن منتصف القرن 19 بدأت تظهر موجات الصراع الدموى فى البلقان مع تزايد مطالب الصرب بالانفصال عن الدولة العثمانية وبالفعل حصل على الاستقلال فى نهاية القرن 19 وتكونت مملكة صربيا ثم مملكة يوغوسلافيا
الحرب فى البوسنة والعنف الدموى
وهو صراع قومى عرقى دينى مذهبى شهد مراحل عنف دموية كثيرة حيث يجمع اقليم البوسنة والهرسك قوميات متعددة 17% كروات,43%بوسنيون مسلمون,والباقى صرب
ومع موجات تفكك يوغسلافيا رأت البوسنة والهرسك افضلية الاستقلال حتى لا تترك وحدها مع الصرب وتحت هيمنتهاوكان ذلك يتنافى مع المشروع الصربى الهادف الى تكوين كيان صربى موحد كما ان القوميات الثلاثة التى توجد فى اقليم البوسنة والهرسك موزعة فى المدن والقرى البوسنية بطرقة مختلفة يصعب على صربيا ان تقبل استقلال البوسنة بسهولة
ومع اعلان استقلال البوسنة والهرسك رفض ذلك صرب وكروات البوسنة وجمهورية صربيا بعد ذلك تحالف كروات البوسنة مع المسلمين ضد صرب البوسنة واعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الاوربى اعترافهما باستقلال البوسنة والهرسك ومن هنا بدأت الحرب الاهلية داخل البوسنة مع الاعتداء الخارجى من جانب صربيا دعمآ للصرب ضد الكروات والمسلمين وظلت الحرب قائمة منذ ابريل 1991 حتى اتفاقية ديتون 1995 والتى نصت على
ومن ثم بدأت بلجراد فى قهر الالبان وتضييق الخناق على حقوقهمم السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكن مع استمرار جمود الوضع وتدهور احوال الالبان ظهر جناح يؤمن بالخيار العسكرى والمقاومة المسلحة لتحرير كوسوفا والمتمثل فى جيش تحرير كوسوفا عام 1992 الذى كان يقوم بعمليات ضد الصرب(لكن لم يعلن عن نفسة وقتذاك)
ومع نهاية 1997 تأكد فشل نهج المقاومة السلمية فى تحقيق الاعتراف بكوسوفا واعادة الحكم الذاتى ومن ثم اعلن الجيش عن نفسة ومن ثم زاد استخدام الصرب للقوة العسكرية نتيجة المقاومة العسكرية من جانب كوسوفا
ولقد لعبت الولايات المتحدة الامريكية دورأ كبيرآ فى هذا الصراع حيث قامت بتهديد الصرب باستخدام القوة العسكرية وحلف الناتو ضدة
والواقع إن اختيار أميركا لمنطقة البلقان لم يأت من فراغ، فهي تعلم قابلية المنطقة العرقية والإثنية للتفتت والبلقنة، ومن هنا كان إشعال الحرائق في البلقان وإطفاؤها عملاً سهلاً من ضمن الأعمال التي تميل الإدارة الأميركية إلى فعلها في أوروبا بغية إشغال أوروبا وإغراقها في بحر من المشـاكل الداخلية في داخل الحمى الأوروبي نفسـه، ولإظهار عجز الأوروبيين عن حل مشاكلهم بأنفسهم وإثبات حاجتهم الماسة دوماً لأميركا وحلف الناتو.و إنهاء دور روسيا بوصفها دولة إقليمية في أوروبا تماماً كما أنهت دورها بوصفها دولة كبرى ذات اهتمامات عالمية