الإثنين,25 أكتوبر 2010 - 11:12 م
: 5715

هناك العديد من الأسباب الداخلية التي ساهمت في بروز المشكلة وتفاقمها. فعلى الصعيد السياسي: كان الحديث عن أثر المواريث الاستعمارية، وفشل التجربة الديمقراطية البرلمانية، ودكتاتورية الحزب الواحد والاستئثار بالسلطة، وتراجع قوة الدولة وسيادتها على إقليمها في ظل تصاعد الصراع على السلطة.
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d
وعلى الصعيد الاقتصادي: تواتر الحديث عن فقر الصومال وضعفه الاقتصادي ومؤشرات ذلك في القطاعات المختلفة (زراعية - صناعية - تجارة وخدمات …).
وعلى الصعيد الاجتماعي: ركزت التحليلات على أسباب مثل: تفشى الروح القبلية، وإعلاء الولاءات التحتية على الولاء للدولة، وغياب الهياكل الاجتماعية اللازمة لقيام واستمرار الدولة الحديثة.
واستقراء أحداث الصومال يشير إلى استمرار واقع التفتت والتجزئة والاعتراف بالأقاليم المستقلة التي تنجح في تحقيق قدر من الأمن والاستقرار وفى مقدمة تلك الأقاليم "جمهورية أرض الصومال" الأمر الذي قد يدفع لمزيد من التفتت، خاصة وأن ذلك يصب في صالح بعض القوى الإقليمية الفاعلة (أثيوبيا- كينيا-…) ويضعف آمال الوحدة الصومالية
ويمكن اجمال 3 ملامح اساسية شكلت المشكلة الصومالية:
1.الضعف الادارى :حيث يعانى الصومال من الافتقار الى الفهم لادارة مؤسسات الدولة فى مرحلة الاستقلال
2.ضعف علاقات الصومال الخارجية :حيث بدأت الصومال حياتها الدولية باستعداء المحيط الاقليمى لها (اثيوبيا-كينيا-جيبوتى)باعتبار ان تلك المناطق من الامة الصومالية الكبرى مما ادخلها فى حروب ادت الى استنزاف قدراتها الضئيلة وتفتت دولة الصومال
3.الاعتماد على المساعدات الخارجية: حيث اعتمدت الصومال بدرجة كبيرة في تمويل مشروعاتها على المساعدات الخارجية،
حتى مطلع التسعينات نجح النظام الصومالى فى الاستفادة من توازنات القوى بالمنطقة وموقع الدولة الاستراتيجى على الممر الملاحى الرئيسى لبترول الخليج العربى فاستطاع الحصول على مساعدات ومنح خارجية دعمت قدرتة على احداث توازن ولكن مع التحولات الاقليمية والعالمية تراجعت عائدات الصومال من المساعدات الغربية مما ادى الى تدهور الاوضاع المعيشية وتصاعد المطامع فى السلطة وتعدد الفصائل الصومالية مما انعكس ذلك على موت الالاف وتحول الالاف الى لاجئين
واستمرت ازمة تفكك الدولة وغياب الحكومة المركزية والاشتباكات بين الفصائل الصومالية مما ادى الى قيام حكومة اقليمية فى الشمال الشرقى للصومال باسم بونت لاند واخرى فى الجنوب باسم جوبالاند بالاضافة الى اول حكومة انفصالية هى حكومة جمهورية ارض الصومال