الخميس,14 مارس 2013 - 01:06 ص
: 22221    


الخليفة الثالث محمد المهدي 158- 169 هـ 775- 785مفة الثالث وهو محمد بن عبد الله بن محمد وُلد بالحميمة سنة 126 هـ 743م، وقد هيأه والده المنصور وأعده ليكون جديرًا بمنصب الخلافة من بعده، فنشأ على ثقافة عربية واسعة، ودراية بفنون الحرب وأساليب الإدارة.

fiogf49gjkf0d
 وقد أوصى المنصور ابنه وولي عهده محمدًا وصية جامعة، قبيل وفاته تضمنت

التمسك بأن تظل بغداد عاصمة للخلافة

الاهتمام بأهل بيته وحاشيته وأهل خراسان لدورهم في قيام الدولة

تقوى الله وإبعاد النساء عن السياسة

تجنب إهدار دماء المسلمين، ومعاقبة المفسدين والملحدين وتتبعهم

الاستعداد المستمر بالقوة والسلاح، وأن يباشر الأمور بنفسه

وعقب وفاة المنصور بويع المهدي بيعة خاصة من قبل الزعماء بمكة، ثم بايعه جمهور المسلمين في بغداد في ذي الحجة سنة 158 هـ أكتوبر سنة 775م

سياسة المهدي العامة

اختلفت سياسة المهدي عمن سبقه، فاتسم عهده بالاستقرار والهدوء والتسامح والصفح، فأطلق سراح المسجونين السياسيين، واهتم بإقرار العدل بين الناس، وجلس للنظر في مظالم الناس مستعينًا بالقضاة، وأمر بالإنفاق على مرضى الجذام؛ حتى لا يختلطوا بالناس فتصيبهم العدوى، كما اهتم اهتمامًا خاصا بالحرمين الشريفين وبكسوة الكعبة. وقد عفا المهدي عن بعض آل البيت ومنحهم الأموال والإقطاعات، وحينما أدى فريضة الحج سنة 160 هـ 777م وزع أموالاً كثيرة على أهل مكة والمدينة، وأصدر عفوًا عاما عمن عاقبهم المنصور من أهل الحجاز؛ لمشاركتهم في الثورة العلوية، واختار خمسمائة من رجال الأنصار وكوَّن منهم حرسه الخاص، كما قام ببث العيون والجواسيس بالبلاد لرصد أي تحرك معادٍ للدولة، ورغم ذلك فقد حاول بعض العلويين مثل عيسى بن زيد بن علي وعلي بن العباس بن الحسن القيام بثورة ضد الخلافة العباسية، لكنها لم تنجح؛ حيث عاجلهما الموت

سياسة المهدي تجاه الخوارج

واجه المهدي عدة ثورات من الخوارج وقضى عليها بحزمه وسرعة مواجهته، منها

ثورة يوسف بن إبراهيم البرم في خراسان سنة 160 هـ 777م

حركة عبد السلام بن هاشم اليشكرى في قنسرين سنة 160 هـ 777م

حركة الخوارج بالموصل بزعامة ياسين الموصلى التميمى سنة 168 هـ 784م

الحياة الاجتماعية في عهد المهدي

ترك المنصور بعد وفاته في بيت المال أربعة عشر مليون دينار وستمائة مليون درهم، قام المهدي بتوزيعها على الناس؛ فشاع بينهم الترف والنعيم واللهو واللعب، كما اتبعه الناس في حبه للآداب والفنون؛ فارتقت الآداب والفنون، وسادت بين طبقات الشعب، وكان المهدي أول خليفة يُحمل إليه الثلج إلى مكة في الحج، كما كان مترفًا في ملبسه ومأكله

وفاة المهدي

تُوفي المهدي سنة 169 هـ 785م وعمره ثلاث وأربعون سنة، وقد قضى في الحكم إحدى عشرة سنة







التعليقات

الآراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

الأكثر قراءة

عقوبات التزوير في القانون المصري - عدد القراءات : 80191


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد القراءات : 67179


تعريف الحكومة وانواعها - عدد القراءات : 55788


النظام السـياسي الفرنسي - عدد القراءات : 52914


طبيعة النظام السياسي البريطاني - عدد القراءات : 51386


مفهوم المرحلة الانتقالية - عدد القراءات : 49225


معنى اليسار و اليمين بالسياسة - عدد القراءات : 46247


مفهوم العمران لابن خلدون - عدد القراءات : 45830


ما هى البورصة ؟ و كيف تعمل؟ وكيف تؤثر على الاقتصاد؟ - عدد القراءات : 44569


منظمة الفرانكفونية(مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية) - عدد القراءات : 44028


الاكثر تعليقا

هيئة الرقابة الإدارية - عدد التعليقات - 38


اللقاء العربي الاوروبي بتونس من أجل تعزيز السلام وحقوق الإنسان - عدد التعليقات - 13


ابو العز الحريرى - عدد التعليقات - 10


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد التعليقات - 9


لا لنشر خريطة مصر الخاطئة او التفريط في شبر من أراضيها - عدد التعليقات - 7


الجهاز المركزي للمحاسبات - عدد التعليقات - 6


تعريف الحكومة وانواعها - عدد التعليقات - 5


الليبرالية - عدد التعليقات - 4


محمد حسين طنطاوي - عدد التعليقات - 4


أنواع المتاحف: - عدد التعليقات - 4


استطلاع الرأى