السبت,2 مارس 2013 - 03:36 ص
: 25240    


محمد نجيب من سليل أسرة عسكرية اشتهرت بالشجاعة والإقدام، فقد استشهد جده لوالدته الأميرالاي (العميد) محمد عثمان - قائد حامية بوابة المسلمية بالسودان- ومعه ثلاث من إخوته الضباط في الجيش المصري بالسودان، أثناء الدفاع عن الخرطوم ضد قوات المهدي عام 1885.

fiogf49gjkf0d

• ولد يوسف نجيب (والد محمد نجيب) في قرية النحارية بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، ومارس كعائلته فلاحة الأرض، ثم ترك الزراعة، وألتحق بالمدرسة حيث حصل على الشهادة الابتدائية، ثم ألتحق بمدرسة الفنون والصنايع وتخرج فيها.

• ألتحق بالمدرسة الحربية بالقاهرة وتخرج فيها عام 1896، وسافر على الفور للسودان، حيث اشترك في حملة دنقلة وفى معظم معارك استرجاع السودان حتى عام 1898.

• اقترن يوسف نجيب من سيدة سودانية عام 1898، وأنجب منها ابنه عباس، الذي عاد لمصر، واشتغل بالزراعة في بلدة والده بالنحارية، ولكنه لم يعش طويلاً، ثم اقترن يوسف نجيب مرة ثانية عام 1900 من ابنة محمد عثمان السيدة / زهرة وشقيقة زميله عبد الوهاب محمد عثمان (ابن المحلة الكبرى)، الذي تعرف عليه بالقاهرة أثناء دراسته بالمدرسة الحربية، وأنجب منها: محمد نجيب، وعلي نجيب، ومحمود نجيب، وست بنات، فوالدة محمد نجيب مصرية ولدت ونشأت بالسودان.

• أما المترجم له (محمد نجيب) فهو من مواليد 19 فبراير 1901 بساقية معلا بالخرطوم -طبقاً لملف خدمته- حيث نشأ وترعرع فيها.

• عين والده مأموراً للسجن الحربي في وادي حلفا، ثم في وادي مدني، وتلقى محمد نجيب تعليمه بكتاب وادي مدني عام 1905، حيث حفظ القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وانتقل والده إلى سنجا، ثم أبو نعامة بمديرية سنار، فدلقو بمديرية حلفا، ولم يكن بهذه الجهات المذكورة مدارس.

• انتقل والده مأموراً لوادي حلفا عام 1908، فألتحق بالمدرسة الابتدائية هناك، ثم انتقل والده عام 1912 مأموراً لضواحي بلدة وادي مدني بمديرية النيل الأزرق، فالتحق بالمدرسة الابتدائية هناك وحصل على الشهادة الابتدائية فيها، ثم التحق بكلية غوردون عام 1913، وقد توفى والده عام 1914.

• ذهب لمصر حيث حصل على الشهادة الابتدائية المصرية- أثناء دراسته فى السنة النهائية بكلية غوردون- وعاد للخرطوم عام 1916.

• عقب تخرجه من كلية غوردون التحق بمعهد " الأبحاث الاستوائية " وتخرج فيه، وعمل مترجماً.

• ألتحق بالكلية الحربية فى مصر فى أبريل عام 1917 وتخرج فيها فى 23 يناير 1918، ثم سافر إلى السودان فى 19 فبراير 1918 كضابط بالجيش المصري بالكتيبة (17) مشاة، ثم انتقل إلى سلاح السواري (الفرسان) فى شندى، وقد ألغيت الكتيبة التي يخدم فيها، فانتقل إلى فرقة العربة الغربية بالقاهرة عام 1921.

• حصل على شهادة الكفاءة، ودخل مدرسة البوليس لمدة شهرين، وتخرج فيها وخدم فى أقسام عابدين، مصر القديمة، بولاق، حلوان.

• عاد مرة أخرى للسودان عام 1922، مع الفرقة (13) السودانية، وخدم فى " واو " وفى بحر الغزال، ثم انتقل إلى وحدة مدافع الماكينة فى " مالكال ".

• انتقل بعد ذلك إلى الحرس الملكي بالقاهرة فى 28 إبريل 1923، ثم انتقل إلى الفرقة الثامنة بالمعادى بسبب تأييده للمناضلين السودانيين.

• حصل على شهادة البكالوريا عام 1923، والتحق بكلية الحقوق، ورقى إلى رتبة الملازم أول عام 1924، وكان يجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والعبرية، ورغم مسئولياته العسكرية، فقد كان شغوفاً بالعلم ، فحصل على ليسانس الحقوق عام 1927، ودبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسي 1929، ودبلوم آخر فى الدراسات العليا فى القانون الخاص عام 1931، وبدأ فى إعداد رسالة الدكتوراه، ولكن طبيعة عمله العسكري، وكثرة تنقلاته حال دون إتمامها.

• رقي إلى رتبة اليوزباشي (نقيب) فى ديسمبر 1931، ونقل إلى سلاح الحدود عام 1934، ثم انتقل إلى العريش وخدم فى الصحراء.

• كان ضمن لجنة أشرفت على تنظيم الجيش المصري فى الخرطوم بعد معاهدة 1936، ورقي لرتبة الصاغ (رائد) فى 6 مايو 1938، ورفض فى تلك العام القيام بتدريبات عسكرية مشتركة مع الإنجليز فى مرسى مطروح.

• حصل على شهادة كلية أركان حرب فى مايو 1939، ورقى إلى رتبة البكباشي (مقدم) فى 25 يونيه 1940، وفى تلك العام أعد خطة للدفاع عن مصر إبان تعرض ليبيا للهجوم الإيطالي.

• عقب حادث 4 فبراير 1942، وهو الحادث الذي حاصرت فيه الدبابات البريطانية قصر الملك، وطلبت بريطانيا إعادة النحاس للحكم أو يتنازل عن العرش، قدم استقالته من الجيش، نظراً للتدخل الإنجليزي السافر فى شئون مصر الداخلية، ولكن الملك أعاد له الاستقالة، فاضطر للعودة للجيش.

• رقى إلى رتبة القائمقام (عقيد) فى يونيه 1944، وفى تلك العام عين حاكماً إقليمياً لسيناء، وفى عام 1947 كان مسئولاً عن مدافع الماكينة فى العريش، ورقى لرتبة الأميرالاي (العميد) عام 1948.

• اشترك فى حرب فلسطين عام 1948، ورغم رتبته العسكرية الكبيرة، فقد كان على رأس صفوف قواته فيها، وجرح ثلاث مرات، وعمل قائداً للواء الأول، ثم الثاني، فالثالث، فالرابع وذلك فى الفترة الأولى من حرب فلسطين، وتعتبر معركة التبة (86) فى دير البلح من أهم المعارك التي اشترك فيها فى فلسطين وعددها (21) معركة، حيث أصيب إصابة بالغة وتعرض للموت.

• عين قائداً لمدرسة الضباط العظام عام 1948، ثم سافر إلى فلسطين، حيث تسلم قيادة اللواء العاشر بالإضافة إلى اللواء الرابع مشاة، وعقب عودته عين قائداً لمدرسة الضباط العظام مرة أخرى عام 1949، وعين فى العام نفسه مديراً لسلاح الحدود.
رقى لرتبة اللواء فى 9 ديسمبر 1950، واصطدم بالملك فاروق عام 1951، حينما طلب منه الأخير ترقية حسين سرى وكيل سلاح الحدود -الذي يرأسه محمد نجيب- فرفض محمد نجيب ترقيته، فامتعض الملك منه ، وقام بتعيين حسين سرى مديراً لسلاح الحدود بدلاً منه، وعين محمد نجيب مديراً لسلاح المشاة، ويرجع موقف الملك هذا من محمد نجيب لتصديه لمحاولاته للاستيلاء على أراضي الدولة لإقامة القصور عليها، كما أمر بالتحقيق فى مخالفات حسين سرى -رجل القصر الذي أتهم بجرائم الرشوة، ونهب أموال البدو، وبيع مخلفات الحرب العالمية الثانية.

• علا نجم محمد نجيب وزادت شهرته بعد هذه الواقعة وتعاطف معه الضباط الأحرار، ففي العام نفسه رشحوه مرشحاً عنهم ضد حسين سرى مدير سلاح الحدود ورجل الملك فى انتخابات رئاسة نادي ضباط القوات المسلحة، وضمت قائمة محمد نجيب عدداً من الضباط الأحرار، فأنتخب محمد نجيب بأغلبية الأصوات، ولكن الملك أمر بحل مجلس إدارة النادي وتعيين مجلس إدارة مؤقت وسحب الإعتمادات المخصصة لبناء النادي الجديد.







التعليقات

الآراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

الأكثر قراءة

عقوبات التزوير في القانون المصري - عدد القراءات : 81932


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد القراءات : 81726


تعريف الحكومة وانواعها - عدد القراءات : 58114


النظام السـياسي الفرنسي - عدد القراءات : 55252


طبيعة النظام السياسي البريطاني - عدد القراءات : 53575


مفهوم المرحلة الانتقالية - عدد القراءات : 51397


معنى اليسار و اليمين بالسياسة - عدد القراءات : 47839


مفهوم العمران لابن خلدون - عدد القراءات : 47570


ما هى البورصة ؟ و كيف تعمل؟ وكيف تؤثر على الاقتصاد؟ - عدد القراءات : 45908


منظمة الفرانكفونية(مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية) - عدد القراءات : 45489


الاكثر تعليقا

هيئة الرقابة الإدارية - عدد التعليقات - 38


اللقاء العربي الاوروبي بتونس من أجل تعزيز السلام وحقوق الإنسان - عدد التعليقات - 13


ابو العز الحريرى - عدد التعليقات - 10


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد التعليقات - 9


لا لنشر خريطة مصر الخاطئة او التفريط في شبر من أراضيها - عدد التعليقات - 7


الجهاز المركزي للمحاسبات - عدد التعليقات - 6


تعريف الحكومة وانواعها - عدد التعليقات - 5


الليبرالية - عدد التعليقات - 4


محمد حسين طنطاوي - عدد التعليقات - 4


أنواع المتاحف: - عدد التعليقات - 4


استطلاع الرأى