الأربعاء,6 فبراير 2013 - 04:34 ص
: 24874

الرئيس الشرفي ومؤسّس الحزب الجمهوري من مواليد قرطاج بالعاصمة، وهو نجل المرحوم حسّان بلخوجة الشخصية السياسية المعروفة في تاريخ تونس والذي وافته المنية سنة 1981.
fiogf49gjkf0d
درس عبد العزيز بلخوجة في المدرسة الفرنسيّة وحصل على شهادة الباكالوريا بفرنسا في نفس السنة الّتي توفيّ فيها والدهُ، قبل أن يحصل لاحقا على شهادة الأستاذية في القانون العام.
اشتغل عبد العزيز بلخوجة بالأدب والكتابة وأصدر روايته الأولى سنة 1993 (Les Cendres de Carthage ) والثانية سنة 1999 (Les Etoiles de la colère ) والثالثة سنة 2003 (Le retour de l›éléphant, Amours Mosaïque ) وأخيرا رواية (Le Signe de Tanit ) سنة 2008، كما كتب نصوصا للصور المتحرّكة وأصدر سيرة ذاتية للقائد حنبّعل.
كان لعبد العزيز بلخوجة موقف رافض لسياسات زين العابدين بن علي القائمة على التفرد بالسلطة وتهميش الثقافة وعدم احترام حقوق الإنسان مما تسبب له في مضايقات مهنية وشخصية وصدامات مع رجال بن علي على غرار عبد الوهاب عبد الله الذي كان يسيطر على المشهد الإعلامي والثقافي بتونس. توالت المقالات واللقاءات الصحفية لبلخوجة التي ينتقد فيها النظام المافيوزي لبن علي وكانت ذروة كتاباته ملفا نشره في أوج الثورة التونسية حول التجاوزات المالية والاقتصادية للنظام شرح فيه كل المؤامرات التي دبرت وتفاصيل الصفقات الاقتصادية المشبوهة التي غنم بها محيط بن علي، حقق هذا المقال انتشارا سريعا على شبكة الأنترنات والصحف الإلكترونية وتسبب لصاحبه في تهديدات مباشرة لم تنته سوى بنهاية نظام بن علي يوم 14 جانفي 2011 الذي شهد نجاح الثورة التونسية في إسقاط نظام دام ثلاثا وعشرين عاما. إضافة لكتاباته ولقاءاته الجريئة كان لبلخوجة حضور لافت أيام الثورة التونسية على شبكة الاتصال فايسبوك أيام الثورة حيث كان ممن شجعوا على كشف تجاوزات النظام ورموزه كما ساهم في المظاهرة الشهيرة ليوم 14 جانفي التي إنتهت برحيل بن علي. إثر الانفتاح الذي حصل بعد 14 جانفي 2011 قرر عبد العزيز بلخوجة صحبة كثيرين ممن كانوا يشاطرونه رؤيته الفكرية إنشاء حزب يستمد روحه من التاريخ الجمهوري لقرطاج فكانت نشأة الحزب الجمهوري إثر الثورة بأيام والذي حصل على تأشيرته يوم 14 مارس 2011 وهو حزب وسطي النزعة.
شارك بحركيّة خلال شهر ديسمبر 2010 على شبكة الأنترنات وأصدر بتاريخ 7 جانفي 2011 تقريرا تحت عنوان: «الطبيعة الحقيقيّة لنظام بن علي» حيث دعا فيه الجيش وقوات الأمن إلى عدم الاستجابة لتعليمات السلطة الدكتاتوريّة وطالب فيه الإطارات العليا للدولة بالاستقالة من مهامهم.