الخميس,3 يناير 2013 - 03:25 م
: 24796

كتب الباحثة / عبير الفقى بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية
berbera72@yahoo.com
ومازال ضحايا نظام البشير فى السودان الشقيق يتساقطون.. ومازالت جليلة تقف فى وجه ظلم النظام الديكتاتورى عارية اليدين لا تحمل سوى كلمتها التى يرتعد منها الجبناء وكانها رصاصات تخترق قلوبهم . والسيدة جليلة خميس كوكو لمن لا يعرفها
معلمة في مدرسة الشجرة لمرحلة الأساس ،و ناشطة من ناشطات حقوق الإنسان ،
fiogf49gjkf0d
تم إعتقالها من منزلها بحي الحملة بالشجرة بواسطة جهاز أمن المؤتمر الوطني في مارس الماضي بسبب توثيقها لجرائم حكومة المؤتمر الوطني في جنوب كردفان ومنطقة جبال النوبة ، وما زالت حبيسة زنازين حكومة الجهل والقهر والجوع.
كل جريمتها انها تحدثت عن معاناة اهل النوبة فى السودان وتهميشهم وعدم اهتمام الحكومة السودانية بهم وهو الصدق ، وكأن الصدق فى هذا الزمن جريمة نستحق عليها السجن وحتى الموت.دون محاكمة هى و نساء اخريات تم القبض عليهم بدون ابداء اسباب ايضا غير السبب المعتاد ..المطالبة بالعدل ،المطالبة بالمساواة و بحريتهم وحقهم فى الحياة الكريمة.حتى الان لم يتم محاكمة السيدة جليلة رغم خروج اخريات كن معها فى الحجز ورغم كبر سنها ومرضها الا ان انظمة الفساد ترتعد من مجرد اسمها.يستمرون احتجازجليلة امعانا فى تعذيبها ويتم تحديد مواعيد للمحاكمات ويتم تأجيلهاالميعاد تلو الاخر لكن بعد ترحيلها للمحكمة فى كل مرة لتفاجىء بتأجيل المحاكمة لتحطيم معنوياتها .يلعبون على العنصر النفسى لديها ولكن السيدة تقاوم ولا تلين وتتمسك بصدقها فى نقل مايحدث لهم من اهانات وظلم فى هذا الجزء من السودان . اصبحت جليلة رمزا لمقاومة الظلم والقهرلانظمة عفنة فاسدة لدى السودانين وغيرهم . في 13 ديسمبر، واتهمت رسميا المعلمة والناشطة السودانية جليلة كوكو خميس بخمس تهم جنائية منها تهمتان تندرجا تحت فئة الجرائم ضد الدولة، وتصل عقوبتهما الى الاعدام، وفقا للقانون الجنائي السوداني 1991: "تقويض النظام الدستوري" (المادة 50) و "شن الحرب ضد الدولة" (المادة 51). التهم الأخرى هي: "المشاركة في تنفيذ مؤامرة جنائية" (المادة 21)، "الكراهية ضد الطوائف أو الخروج بينهما" (المادة 64) و "نشر أخبار كاذبة" (المادة 66). و السيدة جليلة خميس كوكو عضو في فى الحزب المعارض حركة تحرير السودان(الحركة الشعبية-N)، والتي حظرتها الحكومة السودانية في سبتمبر 2011. وهي ايضا عضو في مجموعة عرقية من النوبة جنوب كردفان. وفيما يبدو ان اعتقال جليلة خميس كوكو هو جزءا من نمط احتجازالناشطين والمثقفين المنتمين للحركة الشعبية-N ، فضلا عن السياسة المنتهجة ضد السكان المنحدرين من أصل النوبة.
وتعتبر منظمة العفو الدولية جليلة خميس كوكو ليكون سجين رأي محتجز فقط لعملها الإنساني وللتعبير السلمي عن الآراء لها. ما دفعنى للكتابة عن هذة السية اخيرا هوما حدث فى محاكمتها الاخيرة منذ يومين حيث ظهر التعمد الواضح والنيه المبيته من النظام للتخلص من السيدة فتم منع حضورالمؤيدين لها للمحاكمة وسماعها بالاضافة الى عدم حضور التحرى الاصلى فى التهمة وحضور بديل له الذى رغم ضهورة ضعيفا فى اجاباته عن اسئلة الدفاع الا ان التحيز فى المحاكمة كان واضحا لا املك ان احرر جليلة من غياهب سجنها كل مااملكة هو ان اعرف الرأى العام بما يحدث فى اماكن اخرى من هذا العالم ،ان اعرفهم بالام جليلة فقد يكون تعريفى لها حجر عثرة فى طريق التخلص منها من قبل نظام البشير واعوانه. كل مااملك ان اقدمه لك ايتها الامم جليلة هو دعوة الناس لنشر قضيتك لتوقف النظام الجبان عن المساس بك ،ودعاء من القلب ان يلطف الله بك فى غياهب سجنك ..وكل ماطلبة منك ان تظلى كما انت قامة وهامة عالية وفخر لابناء قوميتك وبنات جنسك ..ابقى جليلة ياجليلة ..الى يوم نلتقى حيث الحرية وكوب من الشاى معك ..
جميلة انت ياجليلة رغم هذا الحزن الذى يعتيرك !
تاريخ الإعتقال : مارس 2012
عبير الفقى
باحث بمعهد البحوث والدراسات الافريقية
2-1-2013