السبت,27 أكتوبر 2012 - 07:51 ص : 22384
ثاني رئيس لدولة الامارات العربية المتحدة، التي أُعلن قيامها في الثاني من ديسمبر عام 1971، وهو الحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي، كبرى الإمارات السبع المكونة للاتحاد
fiogf49gjkf0d
هو أكبر أنجال الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وكان وليا لعهده فخلف والده بعد وفاته في حكم إمارة أبو ظبي وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة في 3 نوفمبر 2004 واعتبرته صحيفة التايمز من القادة الخمسة و العشرون الأكثر تأثيراً في العالم ويصنف كرابع أغنى ملك في العالم.
ولد الشيخ خليفة في مدينة العين بإمارة أبوظبي سنة 1948، والدته هي ابنة عم الشيخ زايد وهي الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان ، بدأت تربية الشيخ خليفة عبر حفظ القرآن الكريم وكان ملازما دائما لوالده الشيخ زايد. وتلقى تعليمه الأساسي في مدينة العين في المدرسة النهيانية التي أنشأها الشيخ زايد في العين التي تعد ثانية كبرى المدن في إمارة أبوظبي وتشكل قاعدة لكثير من القبائل المحلية ما وفر له فرصة واسعة للاحتكاك الميداني بمشاكل المواطنين وجعله إثر ذلك مع الطفرة التنموية الناجمة عن اكتشاف النفط يقوم بمبادرات عديدة لتحسين مستوى عيشهم.
واكب مسيرة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في جميع مراحلها، وكان أول منصب رسمي يشغله هو "ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، ورئيس المحاكم فيها"، وذلك في 18 سبتمبر عام 1966م، وكان لهذا المنصب أهمية كبيرة في حياته، وخلال وجوده بمدينة العين أُتيحت له فرصة واسعة للاحتكاك اليومي بالمواطنين، والاطّلاع على أحوالهم، والتعرف على تطلعاتهم وآمالهم .
عُيّن ولياً لعهد إمارة أبوظبي في الأول من فبراير عام 1969، ورئيساً لدائرة الدفاع، وتولّى بحكم منصبه قيادة قوة الدفاع في الإمارة، ولعب دوراً أساسيا في تطويرها، وتحويلها من قوة حرس صغيرة، إلى قوة متعددة المهام، مزودة بمعدات حديثة .
وفي الأول من يوليو عام 1971 تولّى صاحب السمو الشيخ خليفة رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي، إضافة إلى تقلّد حقيبتي الدفاع والمالية في هذا المجلس .
بعد إعلان الدولة الاتحادية، شغل سموه إلى جانب مسؤولياته المحلية، منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية، التي تم تشكيلها في ديسمبر عام 1973 .
وفي فبراير من عام 1974، وبعد إلغاء مجلس الوزراء المحلي، أصبح سموه أول رئيس للمجلس التنفيذي الذي حل محل مجلس وزراء الإمارة، في اختصاصاته جميعها .
وخلال رئاسته للمجلس التنفيذي أشرف وتابع مشاريع التطوير والتحديث التي شهدتها الإمارة كافة، وقد أعطى سموه اهتماماً كبيراً لمشاريع تطوير وتحديث البنية التحتية، ومرافق الخدمات المختلفة. وعمل على بناء جهاز إداري حديث، ومنظومة تشريعية متكاملة، باعتبار ذلك أساسا لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وإلى جانب مسؤولياته على رأس المجلس التنفيذي تولى سموه في العام 1976 تأسيس ورئاسة جهاز أبوظبي للاستثمار، الذي يشرف على إدارة الاستثمارات المالية للإمارة، ضمن رؤية إستراتيجية لتنمية الموارد المالية وللمحافظة على مصادر دخل مستقرة للأجيال المقبلة.
ومن بين أبرز مبادراتة التنموية التي تركت أثرا اجتماعيا عميقا، إنشاء دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية، التي عُرفت بين الناس (بلجنة الشيخ خليفة)، وقد ترجمت أنشطة هذه الدائرة وساعدت في ازدهار النهضة العمرانية في إمارة ابوظبي .
تولّى سموه منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الحكومة الاتحادية وقد أولى سموه عناية فائقة، واهتماماً متزايداً بالقوات المسلحة، فشهدت خلال تلك الفترة طفرة كبيرة على صعيد التجهيز، والتدريب، والقدرة على استيعاب التقنيات الحديثة، والأساليب المتطوّرة، التي حرص سموه على توفيرها لقطاعات هذه القوات كافة .
ويحسب لسموه إسهامه في صياغة عقيدة عسكرية، مستمدة من ثوابت السياسة العُليا للدولة، والقائمة على انتهاج سياسة الاعتدال، وعدم التدخّل في شؤون الآخرين، واحترام المصالح المتبادلة، ففي ضوء هذه الثوابت عمل سموه على صياغة سياسة دفاعية تقوم على صيانة استقلال وسيادة الدولة ومصالحها. وقد أسهمت هذه السياسة في وضع القوات المسلحة الإماراتية في موقع متقدّم، أكسبها احترام العالم،
وبعد توليه مقاليد الرئاسة تم اطلاق اول خطة استراتيجية لحكومة دولة الامارات العربية المتحدة في عهد سموه، كما أطلق سموه مبادرة لتطوير تجربة السلطة التشريعية، لتعديل أسلوب اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بحيث يتم الجمع بين الانتخاب والتعيين كخطوة أولى، تتيح في نهاية المطاف اختيار أعضاء المجلس عبر انتخابات مباشرة .
ويهتم سموه بمتابعة مختلف الأنشطة الرياضية في الدولة لاسيما كرة القدم، و يحرص على رعايتها و فضلا عن تكريم الفرق الرياضية المحلية التي تحقّق إنجازات أو بطولات محلية أو اقليمية أو دولية .