الإثنين,9 يوليه 2012 - 07:17 م
: 4104    

كتب الباحثة / عبير الفقى بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية
berbera72@yahoo.com

: تتسم معظم النظم السياسية الافريقية بخصائص الابوية السياسة من حكم شخصى وعد م الفصل بين الحياة العامة والحياة الخاصة مع وجود شبكة علاقات اطارية تقوم على اسس من التبعية بها تابع ومتبوع مع تعظيم الحكام. مع انتشار واسع للفساد وـتايد للحاكم مستند الى اسس اثنية او فئوية مع قمع للمعارضة وانتهاك لحقوق الانسان . ويظهر ذلك بوضح فى نظم الحكم العسكرية اكثر من النظم الاخرى للحكم مما يمثل مخاطر على الديمقراطية وهو مايرجع الى النزعة الابوية نفسها وليس لطبيعة الحكم العسكرى .فمن عروف ان الحكم العسكرى يمثل نقيضا للديمقراطية وذلك لعدة اسباب تتلخص فى :-

fiogf49gjkf0d

- بنيان المؤسسة العسكرية ذاتها الذى لا يتفق مع القيم والاجراءات الديمقراطية

- تدخل العسكريين  المتكررفى السياسة الذى يؤدى الى قطع العملية الديمقراطية وعدم استقرار ثقافة الديمقراطية.

الا ان هذة الاسباب تركز على الجوانب الملموسة للنظم العسكرية والاثار المباشرة لها على الديمقراطية وتقل عن الاثار المشتقة  التى يؤثر بها الحكم العسكرى ويعززها  ويكون لها عظيم الاثر على العملية الديمقراطية والتى تتمثل فىى العوامل السياسة –الاجتماعية  كالاثنية والدين والاقليمية .ويشترك مفهوم الابوية السياسية وبعض المفاهيم الاخرى المتعلقة بة  ببعض الخصائص حيث نرى  .

" ماكس فيبر " قد استخدم  مفهوم الابوية  لوصف نظام من الحكم الشخصى  الذى يقوم فية الحاكم بتوزيع المناصب والمنافع على الاتباع مقابل ولائهم وتأيدهم وخدماتهم. وتشير الابوية عند "فيبر"  الى نظام سياسى يقوم فية المسؤلون فى الدولة باستخدام مناصبهم لمنفعتهم  ومنفعة مؤيديهم . حيث ينظر المسئولون الى المناصب السياسية باعتبارها اقطاعا لهم ويستخدمونها لخدمة مصالحهم الخاصة. ويعتبر مفهوم "ماكس فيبر" عن الابوية مفهوم مثالى للابوبة حيث لا توجد دولة تعبر عن الخصائص  الخمس  التى حددها فيبر للدولة الابوية فى شكلها المثالى  وتتمثل  خصائص الابوية عند "فيبر فى  خمس خصائص هى:

  • وجود حكومة تقوم على الحكم الشخصى.
  •  غياب الفصل بين الحياة العامة والحياة الخاصى للمسئولين فى الدولة .
  • النظر الى المناصب  السياسية كأقطعيات ووسيلة المحسوبية من جانب المسئولين فى الدولة .
  • ان النظام يعمل بشكل اساسى من خلال شبكات عديدة لعلاقات التابع والمتبوع.
  • وان ممارسة السلطة العامة تستخدم لخدمة الحكام والمسئولين ووتمنح المناصب بناء على ذلك.

هكذا رأى فيبر ان الابوية السياسة يجب ان يتوافر بها هذة الخصائص الخمس معا والذى يعتبر النموذج المثالى من وجهه نظر فبر للابوية السياسة . وقد نجد بتظهر هذة الخصائص فى بعض النظم السياسة  اكثر من غيرها من النظم. وفى ظل ظروف مختلفة  وهو مادى الى ظهور بعض التقسيمات الفرعية من الدولة الابوية  مثل  المتبوعية ، الوقفية، والابوية الجديدة والتى توجد فروق بينها وبين الدولة الابوية المثالية عن ماكس فيبر نوضحها فى  النقاط التالية :-

أ. المتبوعية :  حيث  تستخدم المتبوعية لوصف نظام سياسى تقليدى فى علاقات ذات طابع شخصى بين الفاعلين اى بين التابع والمتبوع ..او هى مجموعة من  الفاعلين الذين يسيطروا على انصبة غير متساوية للثروة والمكانة والنفوذ وتقوم هذة العلاقة بينهم على "الولاء المشروط" والمنفعة المتبادلة . وفى النظام السياسى تشير المتبوعية الى  نظام يقوم فية "المتبوعون" بتوزيع المنافع على بعض الافراد الادنى منهم "الاتباع"  والذين يحتلون مكانه استراتيجية  فى مقابل  تأيدهم وخدماتهم وولائهم .حيث يقوم هؤلاء  "الاتباع"  بتقديم المنافع الى من هم اعلى منهم "متبوعيهم" من اجل الحماية المستمرة لمراكزهم  وما فى حوزتهم من  ممتلكات ..وهذا مايعنى ان المتبوع  على احد المستويات يمكن ان يكون تابعا لاخر(هرمية التبعية). ويمكن ان توجد هذة الرابطة على المستوى الفردى او الجماعى.

ب. الوقفية:  وتعتبر الدولة دولة وقفية او" دولة وقف" كما يطلق عليها  وذلك عندما ينظر المسئولون فى الدولة الى المناصب  السياسة على انها ضياعا موروثة (ابعدية باللفظ الدارج)  تستخدم لتحقيق مصالحهم وليزيدوا بها ثروتهم الخاصة  هم ومؤيديهم  فى ظل اطار دستورى وقانونى – رسمى  ويظهر ذلك بوجة خاص فى النظم شبة الديمقراطية  ففى تلك الحالة يوصف النظام بالوقفية ..فالوقفية "مزيج يجمع بين نمطين من السلطة فمن جهه هناك قواعد قانونية تحدد مجالات ونطاقات المناصب المختلفة  وكيف يتم شغلها بالافراد  ومن جهة اخرى  فأن الولاءات  الشخصية والهويات الطائفية  واعتبار الاجهزة ملكا خاصا  واخيرا تحويل المناصب الى مورد اقتصادى مباشر او غير مباشر . وهو ماكان متجسدا فى النظام المصرى السابق حيث تم وقف موارد الدورلة على اصحاب المناصب العليا واعتبارها ملكا خاصا لهم يستخدمون نؤسساتها من اجل تيسير اعمالهم الخاصة ومن اجل تنمية ثرواتهم وتضخيمها على حساب الطبقة الكادحة التى لم تكن تملك ان تكسر هذة الدائرة من المحسوبيات .

 وبالمعنى السابق يطرح السؤال نفسة  هل هناك فرق بين الابوية والوقفية ؟  هناك من يرى ان الفرق الاساسى بين مفهومى الوقفية والابوية  يكون فى غياب سلطة الحاكم الشخصى  وحتى اذا وجد حاكم فى دولة وقفية فانة لا يبقى طويلا  بالمقارنة بالدول الابوية  ولكن يجتمع الاثنين فى تعاملهم مع سلطة الدولة باعتبارها مجموعة من المناصب  يمكن التنافس عليها وتوزيعها  وادارتها من اجل منفعة  الافراد اللذين يدورنها وجماعتهم.ونختلف مع هذا الرأى فى موضوع بقاء الحاكم حيث ان  النموذج المصرى يظهر فية طول مدة بقاء الحاكم (28 سنة)  تم وقف  موارد الدولة على شخصة وعلى الاتباع والمؤيدين .

ج.الابوية الجديدة :تظهر الابوية الجديدة فى كثير من الدول الافريقية  وتتضمن "بعض" من خصائص  نموذج" ماكس فيبر"  المثالى للابوية  السياسية  وليس كلها حيث  لا تتوافر بها جميع الخصائص التى تتوافر فى نموذج " فيبر" المثالى  الذى سبق ايضاحة او  الابوية" التقليدىة " وعلى سبيل المثال " يظهر هذا النموذج من الابوية الجديدة فى نيجيريا ف خلال فترة  حكم  كل من الرئيس  بابانجيدا و اباتشا   حيث كانت مثال للابوية رغم خصائص الدستور  فبوجه عام   نجد ان خصائص الابوية  تتكيف وتتركز بشكل عميق فى الاطار الدستورى  ولكن يمكن تميزها ونتائجها بوضوح وهو مايفسر لماذا يطلق عليها " الابوية الجديدة". والتى  "شأنها شأن النموذج المثالى للابوية  مزيجا مركبا من مجموعة من الخصائص المميزة التى يرتبط بها مجموعة من التعاملات  الهرمية النوعية وبسط الحماية والمحسوبية للتابعين وهو مايجعل الافعال فاسدة من ناحية القواعد الشكلية للاطر المؤسسية الديمقراطية.

ماعلاقة الابوية والاثنية؟

ان الابوية اذا نظرنا اليهاخصوصا من منظور المتبوعية   تعد ذات اهمية لسببين:

اولهما :- انة يمكن ان تعمل بشكل ملائم على المستويين الفردى والجماعى  فى ان واحد على السواء

ثانيهما:- انها تقترن بسهولة بالاثنية  بشكل يجعل كل منهما يعزز بعضهما البعض (الابوية والاثنية) .

فالمتبوعية والاثنية نادرا مايعمل كل منهما بمفردة حيث يمكن التداخل بينهما فى عضوية كل منهما.حيث يرتبط بعض الافراد بقوة بالبنيان الاثنى الفرعى  بينما يعمل اخرون كحلقات ربط بين هذا البنيان الفرعى والمستويات العليا من هرم المتبوعية. اما بالنسبة للقومية الاثنية  فهى ظاهرة تنشأ نتيجة علاقات متبادلة بين الجماعات الاثنية المختلفة فى اطار مجتمع سياسى يضم جماعات متباينة. حيث من السهل "تسيس" الاثنية  فى دول  كثيرة متعددة الاثنيات وذلك نتيجة لتصارع مصالح النخب ذات القاعدة الاثنية فى غمار صراعها على السلطة والتنافس على الموارد وقبل كل شىء سلطة الدولة.

 ان مايجعل القومية الاثنية عاملا خطيرا هو طبيعتها  بمعنى انها تتضمن عادة متنافسيين غير متساويين فى القوى  بعضهم مسيطر والاخر خاضع  ونظرا لانها تعتبر  استراتيجية صفرية، يميل الصراع الناتج عنها الى الشراسة مع وجود خطر دائم باندلاع العنف. حيث تدخل النخبة السياسية والجماعات المرتبطة بها فى صراع على الموارد والسلطة  والتنافس على الموارد النادرة سواء كان ذلك فى ظل نظام عسكرى او غيرة من  النظم الا ان التنافس يكون  غير عادل عندما يكون فى ظل نظام عسكرى  وذلك لميل ميزان القوى لصالح جماعة معينة الامر الذى يمكن ان يؤدى الى عدم الاستقرار وهو مايجعل من الاثنية اكثر خطورة من الابوية خصوصا فى النظم العسكرية.

ان السياسات الاثنية مقارنة بالابوية السياسة تؤدى الى اضعاف الديموقراطية وعملية التحول الديمقراطى  بصورة كبيرة فمن الصعب  ان تتحقيق الديمقراطية فى المجتمعات المنقسمة اثنيا وذلك لان الاثنية تصبح اساس المشاركة السياسة،حيث تنقسم الهوية الاثنية لتقدم اساسا واضحا لمن سيدخلون ومن سيستبعدون وهو ما يخلق العداوات والعقبات فى سبيل تحقيق عملية التحول الديمقراطى سواء فى اولها او بعد اجتياز بدايتها وفى مراحل تالية .  وحتى فى النظم العسكرية  ستظهر الاثنية بشكل مجسد لانه حتى العسكريون لن يستطيعوا ان يكونوا حياديون  او بمعزل عن مشكلة الاثنية.

واذا ماطبقنا ما سبق على اى من الدول الافريقية وعلى سبيل المثال النموذج النيجيرى الى تميز  بالعديدمن فترات الحكم العسكرى التى مرت بة  نرى ان الحكم الابوى ينشأ فى وضع تنقص الحاكم فية الشرعية الدستورية  او الكاريزما  وانما يظهر الحافز المادى والتحكم الشخصى الذى يكون هو اساس حكمة  لذلك تتناسب  الابوية بشكل اكبر مع النظم العسكرية اكثر من النظم الاخرى اذ تظهر بوضوح من خلالها  لما تتميز بة  النظم العسكرية من اعتمادها  على الخوف والولاء الشخصى وهو مايظهر فى كثير من الدول الافريقية ذات الحكم التسلطى والتى يحكمها ديكتاتورية عسكرية او نظم الحزب الواحد . فالحكم الابوى  يتطلب الطاعةوالتعظيم له بغير حدود فالحاكم يحيط نفسة باتباعة الذين يدينون لة بالولاء لانعامة عليهم بالمناصب والعطايا كما ان اى نشاط سياسى او اقتصادى او اجتماعى فى مثل تلك الانظمة  يجب ان يكون لتعزيز سلطة الحاكم ومركزة الاقتصادى. وتعتبر نيجيريا نموذجا للنظام الابوى الى حد بعيد فالجيش النيجيرى خضع للتسيس منذ فترة مبكرة  منذ اصبحت الدولة مستقلة  وظهرت فية الاثنية والفئوية بشكل كبير حيث فى فترة الستينات طالبت  النخبة الشمالية بان يكون لها 50% من سلك الضباط وذلك بحجة كبر الاقليم الشمالى وبالتالى فانة لكى يكون المرء ضابطا كان يتوقف الى حد كبير على هويتة الاثنية . وحتى بعد ان تم العمل بنظام الحصص فى دخول الجيش  بدلا من ان يؤدى الى ازالة الشعور  بسيطرة الاثنية زاد من الامر وذلك لان بعض الجماعات الاثنية  ذات ولايات اكثر من غيرها  مما يعنى ان يكون لها العدد الاكبر من الضباط بالاضافة الى  ان عدد قليل من الضباط الجنوبين  قد وصل الى مرتبة عليا فى الجيش وهو مايعنى فى نهاية الامر سيطرة الشمال على الجيش وبالتبعية على الحكومة العسكرية. الا ان السيطرة العسكرية فى ظل الحكم العسكرى تكون بشكل واضح اكثر مما هى فى ظل الحكم المدنى وذلك لان الجيش رغم خضوعة للسيطرة الاثنية  يمكنة ان يستخدم القوة الغاشمة لضمان الانقياد والطاعة من جانب كل الفئات فى حين انة فى ظل الحكم المدنى يتبع وسائل اخرى  مثل الدخول فى تحالفات مع الجماعات الاخرى .ويعتبر حكم بابانجيدا واباتشا  هو مثال للابوية السياسة التقليدة  حيث استخدم الحاكم كل شىء من اجل مصلحتة ومصلحة حاشيتة والسيطرة على الاجهزرة الحيوية فى الدولة مثل جهاز الامن والنظام الاقتصادى والسياسى.فكان حكمة ملىء بالمحسوبية والفساد والاستعانة بالمقربون والنخبة.

خاتمة:

خلاصة ماسبق انه وان كان هناك تقارب فى الخصائص بين الابوية السياسة او الدولة الابوية  وبعض التعريفات الاخرى  مثل دولة الوقف او دولة المتبوعية  الا ان الابوية السياسة تعتبر الاعم والاشمل . وان النظم العسكرية هى اكثر النظم التى تتجسد بها الابوية السياسة وذلك لما لهذةو النظم من خصائص. الا ان مايمثل الخظورة هنا اكثر من الابوية السياسة هو الاثنية والتى تزداد خطورتها فى الانظمة العسكرية اكثر منها فى الانظمة المدنية او شبة الديمقراطية.


المصادر:

1- حمدى عبد الرحمن الصراعات العرقية والسياسية في أفريقيا «الأسباب والأنماط وآفاق المستقبل " مجلة قراءات إفريقية  ،العدد الأول ، رمضان 1425هـ ـ  أكتوبر 2004م.

 

2-عبد الله خليفه، انتهاء زمن الدولة الابوية فى ذلك انظر :

http://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=201232&t=4

 

3-  عبد الواحد العلمي، مصادر الشرعية وأنواعها في السوسيولوجيا السياسية لماكس فيبر  فى ذلك انظر : http://www.altasamoh.net/Article.asp?Id=537

 

 4- مبارك بديرى  ،مفهوم السلطة عند ماكس فيبر  فى ذلك انظر : http://www.elaphblog.com/posts.aspx?u=4798&A=64561

 

5- مجموعة محاضرات  عن الابوية السياسية فى النظم الافريقية القاها الدكتور صبحى قنصوة على طلبة ماجستير بقسم السياسة بمعهد البحوث والدراسات الافريقية

6-  عبد الودود ولد الشيخ ،القبيلة والدولة في إفريقيا، مركز الجزيرة للدرسات،    28 سبتمبر  2011 فى ذلك انظر : http://studies.aljazeera.net/reports/2011/10/201110309238133403.htm

 








التعليقات

الآراء الواردة تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

الأكثر قراءة

عقوبات التزوير في القانون المصري - عدد القراءات : 80593


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد القراءات : 68965


تعريف الحكومة وانواعها - عدد القراءات : 56333


النظام السـياسي الفرنسي - عدد القراءات : 53347


طبيعة النظام السياسي البريطاني - عدد القراءات : 51738


مفهوم المرحلة الانتقالية - عدد القراءات : 49625


معنى اليسار و اليمين بالسياسة - عدد القراءات : 46560


مفهوم العمران لابن خلدون - عدد القراءات : 46254


ما هى البورصة ؟ و كيف تعمل؟ وكيف تؤثر على الاقتصاد؟ - عدد القراءات : 44835


منظمة الفرانكفونية(مجموعة الدول الناطقة بالفرنسية) - عدد القراءات : 44341


الاكثر تعليقا

هيئة الرقابة الإدارية - عدد التعليقات - 38


اللقاء العربي الاوروبي بتونس من أجل تعزيز السلام وحقوق الإنسان - عدد التعليقات - 13


ابو العز الحريرى - عدد التعليقات - 10


الموجة الرابعة للتحول الديمقراطي: رياح التغيير تعصف بعروش الدكتاتوريات العربية - عدد التعليقات - 9


لا لنشر خريطة مصر الخاطئة او التفريط في شبر من أراضيها - عدد التعليقات - 7


الجهاز المركزي للمحاسبات - عدد التعليقات - 6


تعريف الحكومة وانواعها - عدد التعليقات - 5


الليبرالية - عدد التعليقات - 4


محمد حسين طنطاوي - عدد التعليقات - 4


أنواع المتاحف: - عدد التعليقات - 4


استطلاع الرأى