الإثنين,25 أكتوبر 2010 - 11:12 م : 27771
عقب فشل عصبة الأمم في تجنيب العالم ويلات حرب عالمية ثانية، فكر زعماء الدول المتحالفة في الصراع ضد ألمانيا ودول المحور في ضرورة وضع تنظيم دولي جديد، يحقق للعالم مستقبل أفضل.
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d
نشأة الأمم المتحدةفي 14 أغسطس 1941 اجتمع رئيس الولايات المتحدة روزفلت مع رئيس الوزراء البريطاني تشرشل، وأصدرا بيانا رسميا باسم "إعلان الأطلنطي"، تضمن الإشارة إلى فكرة هذا التنظيم؛ حيث ذكر المبادئ الأساسية لذلك ومن أهمها: تحقيق الأمن العام، وعدم اللجوء إلي القوة، وتحقيق التعاون الاقتصادي والاجتماعي.
وفي يناير 1942، خلال الحرب العالمية الثانية، عندما أخذ ممثلو 26 أمة من حكوماتهم تعهدا بمواصلة القتال سويا ضد قوات المحور، وضع تسمية "الأمم المتحدة" رئيس الولايات المتحدة الأسبق فرانكلين روزفلت، واستخدم هذا الاسم للمرة الأولى في "إعلان الأمم المتحدة" الصادر في ذلك التاريخ.
وفى أكتوبر 1943 عقد مؤتمر في موسكو بين الحلفاء الذين أطلقوا على أنفسهم وصف الأمم المتحدة وأصدروا ما يعرف بإعلان موسكو الذي نص على أن حكومات الدول المجتمعة قد أدركت ضرورة إنشاء منظمة دولية تقوم على مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول المحبة للسلام وعضويتها مفتوحة لجميع الدول كبيرها وصغيرها.
وفى مؤتمر "يالتا" الذي عقد في 5 فبراير عام 1945، تقرر دعوة مؤتمر للأمم المتحدة يضم الدول التي أعلنت الحرب على ألمانيا وحليفاتها دول المحور.
وفي الفترة من 25 أبريل إلى 26 يونيه 1945عقد في سان فرانسيسكو مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمنظمة الدولية وقد اشترك في أثنائه ممثلو 50 بلدا في وضع ميثاق الأمم المتحدة وقد تباحث هؤلاء المفوضون على أساس مقترحات أعدها ممثلو الاتحاد السوفيتي والصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في دمبارتون أوكس في أغسطس 1944 ووقع الميثاق ممثلو البلدان الخمسين يوم 26 يونيه 1945 ووقعته بعد ذلك بولندا التي لم يكن لها ممثل في المؤتمر، فأصبحت واحدا من الأعضاء المؤسسين البالغ عددهم 51 دولة.
وبرز كيان الأمم المتحدة رسميا إلى حيز الوجود يوم 24 أكتوبر 1945، عندما صدق على الميثاق كل من الاتحاد السوفيتي والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ومعظم الدول الموقعة عليه.
الأهداف
- حفظ السلم والأمن الدولي:
- إنماء العلاقات الودية بين الأمم:
- تحقيق التعاون الدولي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية:
- أن تكون الأمم المتحدة مركزا لتنسيق أعمال الأمم باعتبار أن الأمم المتحدة أنشأتها الدول لتحقيق المصالح المشتركة
ولقد تمثل النظام السياسى للامم المتحدة(المبادئ التي تحكم عمل المنظمة) فى الأتى:
المساواة في السيادة بين الدول:
تنفيذ الالتزامات بحسن نية:
التسوية السلمية للمنازعات الدولية:
حظر استخدام القوة في العلاقات الدولية
حظر استخدام القوة في العلاقات الدولية
سير الدول غير الأعضاء وفقا لمبادئ الأمم المتحدة:
عدم التدخل في الشئون التي تكون من صميم السلطان الداخلي للدول الأعضاء:
كيف تعمل الأمم المتحدة
أنشئت الأمم المتحدة في 24 أكتوبر 1945، وقد أنشأها 51 بلداً ملتزماً بحفظ السلام عن طريق التعاون الدولي والأمن الجماعي. وتنتمي إلى الأمم المتحدة اليوم كل دول العالم.
وعندما تصبح الدول أعضاء في الأمم المتحدة فإنها توافق على القبول بالالتزامات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وهو معاهدة دولية تحدد المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية.
إن أعضاء الأمم المتحدة بلدان ذات سيادة. والأمم المتحدة ليست حكومة عالمية، وهي لا تضع قوانين، ولكنها توفر سبل المساعدة على حل النزاعات الدولية وصياغة السياسات المتعلقة بالمسائل التي تمسنا جميعاً. وكل الدول الأعضاء ـ كبيرها وصغيرها، غنيها وفقيرها، بما لها من آراء سياسية ونظم اجتماعية متباينة ـ لها في الأمم المتحدة أن تعرب عن آرائها وتدلي بأصواتها في هذه العملية.
وللأمم المتحدة ستة أجهزة رئيسية، تقع مقار خمسة منها في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك، وهي الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس الوصاية والأمانة العامة. أما مقر الجهاز السادس، وهو محكمة العدل الدولية، فيقع في لاهاي بهولندا.
أجهزة الأمم المتحدة
1- الأمانة العامة
الأمانة العامة هي مجموعة من الموظفين الدوليين العاملين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وفي جميع أنحاء العالم، وهي تضطلع بشتى الأعمال اليومية للمنظمة، وتقدم الخدمات إلى الأجهزة الرئيسية الأخرى التابعة للأمم المتحدة، وتدير البرامج والسياسات التي تضعها تلك الأجهزة ويرأس الأمانة العامة الأمين العام الذي تعينه الجمعية العامة بناء على توصية مجلس الأمن لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.
والواجبات التي تضطلع بها الأمانة العامة متنوعة تنوع المشاكل التي تعالجها الأمم المتحدة وهي تمتد من إدارة عمليات حفظ السلام إلى الوساطة في المنازعات الدولية.
ويتابع موظفو الأمانة العامة أيضا الاتجاهات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية؛ ويعدون الدراسات حول مواضيع من قبيل حقوق الإنسان والتنمية المستديمة؛ وينظمون المؤتمرات الدولية بشأن المسائل التي تستقطب الاهتمام على الصعيد العالمي؛ ويرصدون مدى تنفيذ قرارات هيئات الأمم المتحدة ويضطلعون بالترجمة الشفوية للخطب والترجمة التحريرية للوثائق إلى اللغات الرسمية للمنظمة وينجزون برامج الإعلام لإطلاع وسائط الاتصال في العالم على عمل الأمم المتحدة.
2- الجمعية العامة
الجمعية العامة هي هيئة التداول الرئيسية للأمم المتحدة وهي تتألف من ممثلي جميع الدول الأعضاء ولكل منهم صوت واحد ويتطلب اتخاذها للقرارات المتعلقة بالمسائل الهامة، مثل قضايا السلام الأمن، وقبول الأعضاء الجدد، والمواضيع المتصلة بالميزانية، أغلبية ثلثي الأعضاء. ويتم اتخاذ القرارات المتعلقة بالمسائل الأخرى عن طريق الأغلبية البسيطة. وتتخذ هذه القرارات بالتصويت أو بدون تصويت، ويمكن أن يكون التصويت مسجلا أو غير مسجل أو بنداء الأسماء.
وفي حين أن قرارات الجمعية العامة لا تلزم الحكومات قانونيا، فإنها تحمل رأي العالم في القضايا الدولية الرئيسية، فضلا عن كونها تمثل السلطة الأدبية للمجتمع الدولي.
وفي ظل قرار "التوحد من أجل السلام" الذي اتخذته الجمعية العامة في نوفمبر 1950، يجوز للجمعية العامة أن تتخذ إجراء عندما يتعذر على مجلس الأمن، بسبب عدم إجماع أعضائه الدائمين، التصرف حيال قضية يتضح أنها تشكل عدوانا أو تهديدا للسلام أو خرقا له. وللجمعية العامة سلطة النظر في المسألة على الفور بهدف إصدار توصيات للأعضاء باتخاذ إجراءات جماعية، تشمل في حالة وقوع اعتداء أو خرق للسلام استخدام القوة المسلحة عند الضرورة للحفاظ على السلام والأمن الدوليين واستعادتهما.
وتبدأ الدورة العادية للجمعية العامة يوم الثلاثاء الثالث من شهر سبتمبر من كل عام وتستمر عادة حتى الأسبوع الثالث من ديسمبر. وفي السنوات الأخيرة، ظلت دورات الجمعية العامة منعقدة طوال العام. وفي بداية كل دورة عادية، تنتخب الجمعية العامة رئيسا جديدا و21 نائبا للرئيس، ورئيسا لكل لجنة من لجانها الرئيسية الست. وتعقد الجمعية العامة أيضا مناقشة عامة، تعبر فيها الدول الأعضاء عن آرائها بشأن مجموعة كبيرة من مسائل الاهتمام الدولي. ولكفالة التمثيل الجغرافي العادل، تنتقل رئاسة الجمعية العامة كل سنة إلى واحدة من مجموعات الدول الخمس التالية: الدول الأفريقية، والدول الآسيوية، ودول أوروبا الشرقية، ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ودول أوروبا الغربية وسائر الدول.
وتعقد الجمعية العامة بالإضافة إلى دوراتها العادية دورات استثنائية بناء على طلب مجلس الأمن أو غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أو أحد الأعضاء في حالة موافقة أغلبية الدول الأعضاء.
ويمكن الدعوة إلى عقد دورات استثنائية طارئة خلال 24 ساعة من مطالبة مجلس الأمن بعقدها، بناء على تأييد تسعة أعضاء، أو بناء على طلب إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إذا وافقت عليه أغلبية الأعضاء.
واللجان الرئيسيةالست للجمعية العامة كالتالى
اللجنة الأولى: لجنة نزع السلاح والأمن الدولي.
اللجنة الثانية: اللجنة الاقتصادية والمالية
اللجنة الثالثة: اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية.
اللجنة الرابعة: لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار.
اللجنة الخامسة: لجنة الإدارة والميزانية.
اللجنة السادسة: اللجنة القانونية.
3- المجلس الاقتصادي والاجتماعي
أنشأ الميثاق المجلس الاقتصادي والاجتماعي بوصفه الجهاز الرئيسي الذي يعمل تحت سلطة الجمعية العامة لتحقيق ما يلي:
(أ) مستويات معيشة أعلى والعمالة التامة، وظروف التقدم والتنمية في الميدانين الاقتصادي والاجتماعي
(ب)حلول للمشاكل الدولية الاقتصادية والاجتماعية والصحية وما يتصل بها؛ والتعاون الدولي في الميدانين الثقافي والتعليمي
(ج) الاحترام العالمي لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بدون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، والتقيد بتلك الحقوق.
وبالتالى فهو يقوم بالوظائف الأتية
القيام بدور منتدى مركزي لمناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الدولية ذات الطابع العالمي وتقديم التوصيات في مجال السياسة العامة بشأن تلك القضايا للدول الأعضاء ولمنظومة الأمم المتحدة.
إعداد الدراسات والتقارير أو التكليف بإعدادها وتقديم التوصيات بشأن المسائل الدولية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وما يتصل بها.
تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتقيد بها.
الدعوة إلى عقد المؤتمرات الدولية وإعداد مشاريع الاتفاقيات بشأن المسائل الواقعة ضمن اختصاصه وعرضها على الجمعية العامة.
وللمجلس الاقتصادي والاجتماعي 54 عضوا تنتخبهم الجمعية العامة لمدة ثلاث سنوات.
ويعقد المجلس عموما دورة موضوعية كل سنة تدوم من خمسة إلى ستة أسابيع، وذلك على أساس التناوب بين نيويورك وجنيف، ودورة تنظيمية في نيويورك. وتتضمن الدورة الموضوعية اجتماعا خاصا رفيع المستوى، يحضره الوزراء وغيرهم من كبار المسؤولين، لمناقشة أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية. وتضطلع بعمل المجلس طيلة السنة هيئاته الفرعية ـ وهي اللجان واللجان الفرعية ـ التي تجتمع في مواعيد منتظمة وتقدم تقاريرها إلى المجلس.
4- مجلس الأمن
وهو جهاز تنفيذي محدود العضوية يعهد إليه بالمسئولية الأولي في حفظ السلم والأمن الدولي. يعمل بصفة مستمرة ويقدر على التحرك السريع والفعال في مواجهة أي مسألة تهدد السلم والأمن الدولي
يتحمل مجلس الأمن مسئوليات عدة من أجل تحقيق هدفه بحفظ السلم والأمن الدولي هي:
- النظر في أي نزاع أو موقف يهدد السلام
- التسوية السلمية للمنازعات الدولية
- اتخاذ التدابير المناسبة لحفظ السلم والأمن الدولي وإعادته إلى نصابه
يتولى رئيس المجلس إدارة الاجتماعات، وتكون رئاسة المجلس بالتناوب بين أعضائه بأن يكون لكل عضو رئاسة المجلس لمدة شهر. ويتنحى رئيس المجلس عن رئاسته في حالة ما إذا كانت دولته طرفا في النزاع المعروض على المجلس.
ويتولى الأمين العام للأمم المتحدة إعداد جدول الأعمال المؤقت للمجلس.وإذا ما أدرجت مسألة في جدول أعمال المجلس فإنه وحده الذي يملك حق حذفها، وليس للدولة التي عرضت المسألة الحق في سحبها.
وتتم اجتماعات المجلس بصورة علنية إلا في الحالات التي يقر فيها المجلس خلاف ذلك. وقد تشارك دولة غير عضو بالمجلس في اجتماعاته في حالات خاصة من بينها: تأثر مصالح هذه الدولة بالموضوع محل مناقشة المجلس، وذلك على ألا يكون للدولة الحق في التصويت.
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة يتألف مجلس الأمن من خمسة عشر عضوا في الأمم المتحدة، وتكون الصين، وفرنسا، واتحاد الجمهوريات السوفيتية (ورثت روسيا الاتحادية العضوية الدائمة التي كان الاتحاد السوفيتي السابق يتمتع بها)، والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية، والولايات المتحدة الأمريكية، أعضاء دائمين فيه. وتنتخب الجمعية العامة عشرة أعضاء غير دائمين في المجلس، على أساس معيارين: المساهمة في حفظ السلم والأمن الدولي، والتوزيع الجغرافي العادل. ويكون هذا الانتخاب لمدة سنتين، ولا يجوز إعادة انتخاب العضو الذي انتهت مدته على الفور. ويتم تغيير خمسة من الأعضاء غير الدائمين سنويا ليحل محلهم خمسة آخرون لمدة سنتين وهكذا.
لكل عضو من أعضاء المجلس صوت واحد.
تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الإجرائية بموافقة تسعة من أعضائه بينما تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الأخرى كافة بموافقة أصوات تسعة من أعضائه من بينها أصوات الأعضاء الدائمين متفقة ويمتنع من كان طرفا في النزاع عن التصويت وهذا يعنى أن اعتراض عضو دائم على القرار يكفي لعدم صدوره وهو ما يعرف بحق الاعتراض (الفيتو) كما أن امتناع أي من الدول دائمة العضوية عن التصويت أو تغيبها عن حضور الجلسة، يعد بمثابة اعتراض على القرار غير أن ما جرى العمل عليه داخل المجلس وبإقرار الدول الدائمة نفسها، قد جعل امتناع العضو الدائم عن التصويت على مشروع القرار الذي يرى المجلس إصداره لا يؤثر في صحة صدور القرار طالما قد توافرت فيه الأغلبية المطلوبة.
أن قرار المجلس الذي يفصل في تحديد ما إذا كانت مسألة معينة إجرائية أو غير إجرائية، يعد قرارا في مسألة غير إجرائية يلزم لصدوره موافقة الأعضاء الدائمين.
5- مجلس الوصاية
عندما وضع الميثاق نظاما دوليا للوصاية، أنشأ مجلس الوصاية كأحد الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة وأناط به مهمة الإشراف على إدارة الأقاليم المشمولة بنظام الوصاية. وكان من الأهداف الرئيسية للنظام تشجيع النهوض بسكان الأقاليم المشمولة بالوصاية، وتقدمهم التدريجي صوب الحكم الذاتي أو الاستقلال. ويتألف مجلس الوصاية من أعضاء مجلس الأمن الدائمين الخمسة
وقد تحققت أهداف نظام الوصاية إلى درجة أن جميع الأقاليم المشمولة بالوصاية حصلت على الحكم الذاتي أو الاستقلال، إما كدول على حدة أو بالانضمام إلى بلدان مستقلة مجاورة.
و بموجب الميثاق، يؤذن لمجلس الوصاية أن يفحص ويناقش التقارير المقدمة من السلطة القائمة بالإدارة، عن التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي لشعوب الأقاليم المشمولة بالوصاية، وبأن يفحص، بالتشاور مع تلك السلطة، العرائض المقدمة من الأقاليم المشمولة بالوصاية، ويضطلع ببعثات دورية أو غير ذلك من البعثات الخاصة إلى تلك الأقاليم.
6- محكمة العدل الدولية
وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة وقد أنشئت في نفس الوقت مع الأمم المتحدة عام 1945 وفق نظام أساسي أرفق بميثاق الأمم المتحدة ويعتبر جزءا لا يتجزأ منه وقد حلت محكمة العدل الدولية محل محكمة العدل الدولية الدائمة التي أنشئت في عهد عصبة الأمم كما أن نظامها الأساسي يماثل النظام الأساسي لسابقتها باستثناء عدد بسيط من التعديلات.
و لمحكمة العدل الدولية نوعان من الاختصاص:
الاختصاص القضائي:وهو اختصاص الفصل في المسألة المعروضة على المحكمة بحكم ملزم للأطراف وتختلف درجة الاختصاص حسبما كانت ولاية المحكمة اختيارية(اى تشمل جميع القضايا والمنازعات السياسية) أو مبنية على تصريحات تصدر عن الدول المنضمة إلى نظام المحكمة الأساسي تقبل فيها مقدما ولاية المحكمة بقبول الولاية الجبرية للمحكمة(الفصل فى المنازعات القانونية كتفسير المعاهدات او أية مسألة من مسائل القانون الدولي ـ تحقيق واقعة من الوقائع التي ثبت أنها خرقت التزاما دوليا ـ نوع التعويض المترتب على خرق التزام دولي ـ ومدى هذا التعويض).
الاختصاص الاستشاري:وهنا لا تقوم المحكمة بحسم النزاع وإنما ينحصر دورها في تقديم المعلومات والمبادئ المقررة بشأن ما يعرض عليها من مسائل والرأي الاستشاري الذي يصدر عن المحكمة لا يعتبر ملزما من الناحية القانونية
ترفع القضايا إلى المحكمة بأحد طريقتين:
إما بإعلان الاتفاق الخاص بين الأطراف المتنازعة على اللجوء إلى المحكمة
وإما بطلب كتابي يرسل إلى مسجل المحكمة
ويجب أن يتضمن الاتفاق أو الطلب تحديدا لموضوع النزاع وبيانا للأطراف المتنازعة.
ويقوم المسجل بإعلان هذا الطلب فورا إلى ذوى الشأن ويخطر به كذلك أعضاء الأمم المتحدة على يد الأمين العام.
و تنقسم الإجراءات أمام المحكمة إلى قسمين:
أولاًَ:الإجراءات الكتابية: وتشمل ما يقدم للمحكمة وللخصوم من المذكرات ومن الإجابات عليها و جميع الأوراق والمستندات التي تؤيدها.
ثانياً:الإجراءات الشفوية: وتشمل استماع المحكمة لشهادة الشهود ولأقوال الخبراء والوكلاء والمستشارين والمحامين.
و بعد انتهاء الإجراءات تتداول المحكمة في جلسات سرية وتفصل في جميع المسائل المعروضة عليها برأي الأغلبية من القضاة الحاضرين وإذا تساوت الأصوات رجح جانب الرئيس أو القاضي الذي يقوم مقامه وينبغي أن يتضمن الحكم بيان الأسباب التي بنى عليها وأن يشتمل على أسماء القضاة الذين اشتركوا في إصداره.
ولا يكون لحكم المحكمة قوة الإلزام إلا بالنسبة لمن صدر بينهم وفي خصوص هذا النزاع الذي فصل فيه ويتعهد كل عضو من أعضاء الأمم المتحدة بتنفيذ أحكام المحكمة في أية قضية يكون طرفا فيها.
ويجوز لأحد الأطراف المتنازعة أن يلجأ إلي مجلس الأمن طالبا منه اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ حكم المحكمة في حالة امتناع الطرف الآخر عن تنفيذ التزاماته بموجب الحكم.
و تتشكل المحكمة من 15 قاضيا تختارهم الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن من قائمة تضم الأشخاص الذين رشحتهم الشعب القومية لمحكمة التحكيم الدائمة
ويتم اختيار أعضاء المحكمة لمدة تسع سنوات ويجوز إعادة انتخابهم بعدها.
وتقوم المحكمة بعد تشكيلها بتعيين رئيسها ونائبه من بين قضاتها لمدة ثلاث سنوات ويمكن تجديد انتخابهما.
ولا يجوز لأي قاض تولى وظائف سياسية أو إدارية أو الاشتغال من بأعمال من قبيل المهن.
منظومة الأمم المتحدة
يرتبط بالأمم المتحدة من خلال اتفاقات تعاونية صندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، واثنتا عشرة منظمة أخرى مستقلة تعرف باسم “الوكالات المتخصصة”. وهذه الوكالات التي من بينها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الطيران المدني الدولي، هي هيئات مستقلة أنشئت بموجب اتفاق حكومي دولي. وهي تضطلع بمسؤوليات دولية واسعة النطاق في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والصحية والمجالات ذات الصلة. وبعضها، مثل منظمة العمل الدولية، والاتحاد البريدي العالمي، أكثر قدماً من الأمم المتحدة ذاتها. وترتبط الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمم المتحدة أيضاً باتفاق خاص.
وبالإضافة إلى ما تقدم يعمل عدد من مكاتب الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها ـ مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة ـ على تحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية للشعوب في جميع أنحاء العالم. وترفع هذه الهيئات تقارير إلى الجمعية العامة أو المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
حقيقة الأمم المتحدة
هناك عدة حقائق تتعلق بالامم المتحدة وهى كالتالى
- منذ إنشائها وهي خاضعة لمواقف الدول العظمى
- بعد سقوط المعسكر الشرقي أضحت تجسيدا للسياسة الأمريكية
- أغلب أعضائها البارزين يهود
- قراراتها إذا كانت لصالح المسلمين فإنها تظل حبرا على ورق، بينما تنفذ بسرعة إذا كانت ضدهم
- تخدم المفاهيم الغربية وتحاول فرضها على العالم
- تكذب لتبرير أفعالها
- تشجع على الانحلال والفجور باسم حقوق الإنسان
- سوء إدارة وتبذير وفساد