الجمعة,6 يوليه 2012 - 08:28 ص : 3052
كتب الباحثة / عبير الفقى بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية
berbera72@yahoo.com
لظاهرة تجنيد الاطفال فى سيراليون تداعيات عديدة سواء على على المستوى المحلى اوالدولى والتى نتناولها بالتوضيح كالتالى
fiogf49gjkf0d
:- اولا :على المستوى المحلى
أ.اهم التداعيات المترتبة على تجنيد الاطفال فى سيراليون تمثلت فى استمرارية الحرب الاهلية داخل سيراليون وماترتب علي ذلك من عدم الاستقرار والانهيار اجتماعى واقتصادى بالدولة .
ب. استمرار تجنيد الاطفال فى سيراليون كان لة تاثير مباشر على هؤلاء الاطفال سواء من الناحية الاجتماعية او الثقافية او السيكلوجية او الصحية .
وتعرضهم لانتهاكات حقوق الانسان نتيجة للممارسات التى تعرضوا لها لاضعاف مقاومتهم خلال عملية تجنيدهم وتدريبهم ليصبحوا مقاتلين. حيث كان يتم ارغام هؤلاء الاطفال على تعاطى المخدرات والعقاقير الطبية وحبوب الهلوسة والتهديد بالقتل لافقادهم المقاومة ولجعلهم اقدر على القتال وهو ماكان لة تاثير نفسى وبدنى على هؤلاء الاطفالوالذى كان يصل الامر فى بعض الاحيان الى قتلهم .
لقد كان لتعريضهم لجرعات كبيرة من العنف خلال فترة انضمامهم للقوات المقاتلة اثرا كبيرا فى خلق جيل متبلد حسيا فاقد للشعور مفتقدا للامان النفسى والاجتماعى
ج. بعض الاطفال تعرض لحفر علامات على اجسادهم باسم الجماعة التى ينتمون اليها حتى يمكن العثور عليهم فى حالة هروبهم مما ادى الى التشوية الجسدى والمعنوى لهولاء الاطفال
د. رفض المجتمع للاطفال الجنود وخصوصا بعض الفتيات اللاتى اختطفن من الجماعات المقاتلة و تعرضن للانتهاكات الجسدية والنفسية .
ه. اختطاف الاطفال وتجنيدهم ادى الى تفرقهم عن اسرهم وتفكك اواصر العلاقات الاسرية فى المجتمع.
و. انتشار الامية بين الاطفال سواء المجندين او المدنيين نتيجة لغلق المدارس وعدم مرورهم بمراحل تعليمية طبيعية.
ذ. بعض هؤلاء الاطفال المجندين تحولوا الى قتلة مرتزقين يعملون لصالح من يجزل لهم العطاء وذلك بعد انتهاء الصراع فى سيراليون وتسريحهم من القوات التى كانوا يقاتلون فيها
ثانيا: على المستوى الاقليمى والدولى
يحظي تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة باهتمام دولي، ويلقى إدانة واسعة، غير أن ذلك لم يمنع استمرار مشاركة الأطفال في الحروب والنزاعات المسلحة.
ورغم انة يتم تسريحهم ومحاولة اعادة ادماجهم فى المجتمع الا ان عملية التسريح والادماج احيانا ما تفشل بسبب نبذ المجتمع لهؤلاء الاطفال وعدم قبولة لهم والبنات على وجه الخصوص، غالبا ما توصم بالعار بل وتتعرض للنبذ من قبل مجتمعها عندما يكتشف استخدامهن من طرف قوة مسلحة أو جماعة مسلحة، أما نبذ أبنائهن فقد تترتب عنه آثار أكثر حدة.
ويلقى أطفال آخرون تشجيعا من عائلاتهم ومجتمعاتهم المحلية للمشاركة في الصراعات المسلحة، رغم المخاطر والأضرار التي تنطوي عليها. ولذلك فانة يتعين على المنظمات والاطراف الفاعلة فى مجال حقوق الطفل تقديم الدعم للدول المعنية عن طريق تقديم الخبرة اللازمة للمساعدة فى منع تجنيد الأطفال بصورة غير مشروعة والحصول على تحريرهم وتسريحهم وإعادة إدماجهم.
وفى حالة فشل عملية الادماج يثور التساؤل عن هذة الفئة التى لم يمكن ادماجها فى المجتمع وعن تاثيرها على المستوى الدولى .
فرفض المجتمع المحلى لهؤلاء الاطفال قد يدفعهم الى البحث عن دول مجاورة بها صراعات يلجؤن اليها . فتفشى العنف فى المنطقة يجعل مسالة اعادة تجنيد هؤلاء الاطفال من قبل جماعات مسلحة فى مناطق حدودية اخرى للعمل بها كمرتزقة متوقعة مع ما يواجهونة من صعوبات فى الداخل.
وفى ظل هذة الظروف يكون من الطبيعي على هؤلاء الاطفال محاولة العيش بالطرق الممكنة كالعمل كجنود مرتزقة او فى شركات الامن الخاصة الذى هو فى الغالب ماسيحدث لهم فى ظل رفض مجتمعى لوجودهم بة