الإثنين,28 مايو 2012 - 08:31 ص : 21904
أثار بروز الأسطول الإسلامي فى البحر المتوسط حفيظة قنسطانز الثاني الإمبراطور البيزنطي، وجعله يفكر فى القضاء على الأسطول الإسلامي وتحطيمه، قبل أن تكتمل قوته، ويزداد خطره،
fiogf49gjkf0d
وحتى تظل السيطرة على البحر المتوسط للأسطول البيزنطي وحده دون غيره، فعبأ الإمبراطور قواته البحرية كلها، واتجه بها قاصدًا سواحل الشام، وهو لا يراوده شك فى قدرته على تدمير السفن الإسلامية؛ لحداثة نشأتها، وقلة خبرة رجالها، لكن المسلمين استعدوا لهذا اللقاء جيدًا وتعاون الأسطولان فى مصر والشام، لرد هذا العدوان، وأسندت قيادتهما إلى عبد الله بن سعد والى مصر
والتقى الأسطولان الإسلامي والبيزنطي-الذى كان بقيادة الإمبراطور نفسه-فى شرقي البحر المتوسط، جنوبي شاطئ آسيا الصغرى تركيا الحالية، ودارت بينهما معركة بحرية كبيرة، سُميت بمعركة ذات الصواري، لكثرة السفن التي اشتركت من الجانبين خمسمائة سفينة من جانب الروم، مقابل مائتي سفينة من جانب المسلمين وانتهت المعركة بنصر عظيم للمسلمين، وهزيمة ساحقة للأسطول البيزنطي، ونجاة الإمبراطور من القتل بأعجوبة
ونتيجة لهذه الهزيمة لم يرجع الإمبراطور إلى عاصمة القسطنطينية بعد المعركة، وإنما ذهب إلى جزيرة صقلية، قبالة شاطئ تونس، فى محاولة منه لحماية ما تبقى من دولة الروم فى شمال إفريقيا، لكنه قتل فى صقلية سنة 68هـ = 688م