الإثنين,25 أكتوبر 2010 - 11:12 م : 3976
محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ،رئيس منظمة التحرير الفلسطينية و رئيس حركة فتح ولقد اتخذ اسم "ياسر" وكنية "أبو عمار" أثناء دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة إحياءً لذكرى مناضل فلسطيني قتل وهو يكافح ضد الانتداب البريطاني.
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d
وتوفى الرئيس ياسر عرفات فى 11 نوفمبر عام 2004
- ولد ياسر عرفات في القاهرة في 24 أغسطس عام 1929 ولقد ظهرت مواهبه منذ سنوات شبابه المبكر كناشط وزعيم سياسي.
وقد انجذب في البداية لجماعة الأخوان المسلمين لكنه سرعان ما اعتنق فكر الكفاح المسلح ضد إسرائيل عقب "نكبة" عام 1948 وقيام دولة إسرائيل فوق ما يزيد عن 70% من مساحة فلسطين التي كانت خاضعة للحكم البريطانى.
- وبعد مضي فترة قصيرة على قيام دولة إسرائيل أسس عرفات سراً حركة "فتح" مع عدد من الناشطين الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في الشتات.
- وكشف عرفات في ما بعد عن قيامه في ذلك الوقت بجمع بنادق من مخلفات الحرب العالمية الثانية من الصحارى المصرية لتسليح حركته.
وكان عرفات كثيراً ما يحرص على التعبير عن مواقفه بأسلوب "مسرحي". ففي عام 1953 أرسل خطاباً للواء محمد نجيب أول رئيس لمصر عقب قيام ثورة 23 يوليو 1952.
ولم يحمل هذا الخطاب سوى ثلاث كلمات فقط هي "لا تنس فلسطين" وقيل إن عرفات سطر الكلمات الثلاث بدمائه.
وفي عام 1956 مُنح عرفات رتبة ملازم في الجيش المصري وشارك في حرب السويس في نفس العام.
- واكتسب عرفات أثناء خدمته بالجيش المصري خبرة في العمليات العسكرية واستخدام المتفجرات أهلته لقيادة الجناح العسكري لحركة فتح الذي عرف باسم "العاصفة"، وبدأ عملياته عام 1965.<br>ولقد برز اسم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بقوة عام 1967 حينما قاد بعض العمليات الفدائية ضد إسرائيل عقب عدوان 1967 انطلاقاً من الأراضي الأردنية.<br> وفي العام التالي اعترف به الرئيس المصري جمال عبد الناصر ممثلا للشعب الفلسطيني
.- وفي عام 1969 انتخب المجلس الوطني الفلسطيني ياسر عرفات رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964 خلفاً ليحيى حمودة وبدأ مرحلة جديدة في حياته منذ ذلك الحين
.- وفى عام 1970 وقعت اشتباكات بين قوات المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني أسفرت عن سقوط ضحايا كثر من كلا الجانبين فيما عرف بأحداث "أيلول الأسود".<br> وبعد وساطات عربية قررت المقاومة الفلسطينية في العام التالي برئاسة ياسر عرفات الخروج من الأردن لتحط الرحال مؤقتا في الأراضي اللبنانية.
- وفى 13 نوفمبر 1974 ألقى الزعيم الفلسطيني خطابا تاريخيا هاما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد فيها أن القضية الفلسطينية تدخل ضمن القضايا العادلة للشعوب التي تعاني من الاستعمار والاضطهاد واستعرض الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وناشد ممثلي الحكومات والشعوب مساندة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة إلى دياره. وفي ختام كلمته قال "إنني جئتكم بغصن الزيتون مع بندقية الثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين".<br>- وفى الفترة بين عامي 1978 و1982 شنت إسرائيل هجمات عنيفة على قواعد المقاومة الفلسطينية في لبنان حيث دمرت عام 1978 بعض قواعد المقاومة وأقامت شريطاً حدودياً بعمق يتراوح بين أربعة وستة كيلومترات أطلقت عليه اسم الحزام الأمني. <br>ثم كان الاجتياح الكبير الذي احتلت به ثاني عاصمة عربية بعد القدس ودمرت أجزاء كبيرة من بيروت عام 1982 وفرض حصار لمدة عشرة أسابيع على المقاومة الفلسطينية، واضطر ياسر عرفات للموافقة على الخروج من لبنان تحت الحماية الدولية.<br>- وفى عام 1987 اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الضفة الغربية وقطاع غزة.<br> لكن الانتفاضة، وتحدي الفلسطينيين العزّل للاحتلال الإسرائيلي بالحجارة أعاد تسليط الأضواء على عرفات كزعيم للشعب الفلسطينى.
- وفى ديسمبر 1988 ألقى ياسر عرفات مرة أخرى خطابا شهيرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلن فيه اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بحق إسرائيل في الوجود وأدان الإرهاب بكافة أشكاله وأعلن عن مبادرة سلام فلسطينية تدعو إلى حق دول الشرق الأوسط بما فيها فلسطين وإسرائيل وجيرانها في العيش بسلام.<br>وبعد هذا الإعلان توالت اعترافات العديد من دول العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة.<br>- وفى عام 1989 وافق المجلس المركزي الفلسطيني على تكليف ياسر عرفات برئاسة الدولة الفلسطينية المستقلة<br> و لدفع عملية السلام أعلن عرفات أوائل عام 1990 أنه يجري اتصالات سرية مع القادة الإسرائيليين بهذا الخصوص.<br>وفى عام 1990 اتخذت منظمة التحرير الفلسطينية موقفا فُسر حينذاك بأنه مؤيد للعراق في غزوه للكويت مما انعكس بصورة سلبية على القضية الفلسطينية وكانت له عواقب وخيمة على العاملين الفلسطينيين في دول الخليج وبالتالي على الانتفاضة الفلسطينية التي كانت مشتعلة في الأراضي المحتلة منذ عام 1987.<br> - وفى عام 1993 كان لاتفاق أوسلو الذي وقعه الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين نتائج هامة على مسيرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ تمخض هذا الاتفاق عن وجود كيان فلسطيني جديد على الأراضي الفلسطينية سمي بالسلطة الوطنية الفلسطينية.
وكان أهم ما في اتفاق أوسلو إضافة إلى اعترافه بالدولة الإسرائيلية على الحدود التاريخية لفلسطين أنه أوجد شرعية جديدة للعملية التفاوضية.. شرعية تقوم على الاتفاقيات الثنائية وليس على القرارات الدولية الصادرة.<br> - وفي القاهرة وقع ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين عام 1994 على "اتفاق القاهرة" لتنفيذ الحكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأريحا.<br> - وفى عام 1994 حصل ياسر عرفات على جائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع إسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق وشمعون بيريز وزير خارجيتة.<br> - وفى سبتمبر 1995 وقع عرفات بمدينة طابا المصرية بالأحرف الأولى على اتفاق توسيع الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعدها انتخب الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 20 يناير 1996 رئيساً لسلطة الحكم الذاتي في أول انتخابات عامة في فلسطين حيث حصل على نسبة 83%.<br> - استمر الزعيم الفلسطيني في المسيرة السلمية رغم تعنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو واستمرارها في بناء المستوطنات، وكان التوقيع على اتفاقية واي ريفر في الولايات المتحدة الأميركية في 23 أكتوبر 1998.
- و فى النصف الثاني من شهر يوليو 2000 جرت مباحثات كامب ديفيد الثانية التي عُقدت على إثرها قمة ثلاثية جمعت عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك والرئيس الأميركي بيل كلينتون في منتجع كامب ديفيد لبحث القضايا العالقة مثل القدس والمستوطنات واللاجئين، وانتهت القمة بعد أسبوعين بالفشل لعدم التوصل إلى حل لمشكلة القدس وبعض القضايا الأخرى.<br> - اندلعت انتفاضة الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد الزيارة الاستفزازية التي قام بها أرييل شارون في ظل تنامي الحديث عن هيكل سليمان والحفريات التي تتم تحت المسجد الأقصى والخوف المتزايد من إلحاق الضرر به، وقد تعامل إيهود باراك رئيس الوزراء الإٍسرائيلي السابق بعنف مع هذه الانتفاضة ولم يستطع إخمادها، وفي عهد أرييل شارون -الذي اختاره الناخب الإسرائيلي لتحقيق الأمن بعد أن عجز باراك عن تحقيقه- استمرت عمليات الانتفاضة واستمرت القوات الإسرائيلية في محاولات قمعها بعنف أشد أدى إلى استشهاد أكثر من ألف فلسطيني ومقتل ما يزيد على 300 إسرائيلي, وفي كل ذلك كانت الحكومة الإسرائيلية تحمل السلطة الفلسطينية وياسر عرفات مسؤولية ما يحدث، وساءت علاقات أبو عمار بالولايات المتحدة الأميركية التي تبنت وجهة النظر الإسرائيلية باعتباره متكاسلا عن اتخاذ ما يجب من إجراءات لوقف ما تسميه الإرهاب، وتعالت الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية الداعية إلى طرد عرفات أو تصفيته جسديا أو اعتقاله ومحاكمته.