الإثنين,25 أكتوبر 2010 - 11:12 م : 26204
إن صندوق النقد الدولي وكالة متخصصة ضمن منظومة الأمم المتحدة أنشئ بمعاهدة في عام 1945 للمساعدة على تشجيع ازدهار الاقتصاد العالمي و تفادي تكرار السياسات الاقتصادية الفادحة التي ساهمت في الكساد الساحق في الثلاثينات.
edf40wrjww2article:art_body
fiogf49gjkf0d
مقره واشنطن (المركز الإداري) وهو محكوم بالعضوية العالمية من 183 دولة تقريبا.
وصندوق النقد الدولي هو مؤسسة مركزية للنظام النقدي الدولي(نظام المدفوعات، وأسعار الصرف الدولية بين العملات الوطنية التي تمكن من المعاملات الخارجية).
وهو يهدف إلى منع الأزمات في النظام بتشجيع الدول لتبني سياسات اقتصادية هادفة وهو أيضا (كما يبدو من اسمه) صندوق يمكن أن يؤخذ منه مال من قبل الأعضاء المحتاجين لتمويل مؤقت لمعالجة مشاكل ميزان المدفوعات.
وظائف صندوق النقد الدولىيعمل صندوق النقد الدولي للازدهار العالمي عن طريق:
تشجيع التوسع المتوازن للتجارة العالمية.
استقرار أسعار الصرف.
تجنب التخفيضات التنافسية.
التصحيح المنهجي لمشاكل ميزان المدفوعات.
ولخدمة هذه الأغراض، فإن صندوق النقد الدولي:
يراقب السياسات والتطورات الاقتصادية والمالية في الدول الأعضاء وعلى المستوى العالمي ويقدم المشورة السياسية لأعضائه معتمدا على خبرته لأكثر من خمسين عاما.
يقرض الدول الأعضاء التي لديها مشاكل في ميزان المدفوعات، ليس فقط لتوفير تمويل مؤقت؛ لكن لدعم سياسات الإصلاح والتكيف التي تستهدف تصحيح المشاكل ذات الأولوية.
يزود الحكومات والبنوك المركزية لدوله الأعضاء بالمعونة التقنية والتدريب في مجالات خبرته.
اهداف صندوق النقد الدولي
- تشجيع التعاون النقدي الدولي من خلال مؤسسة دائمة توفر آلية للاستشارة والتعاون في المشاكل النقدية الدولية.
- تسهيل التوسع والنمو المتوازن للتجارة دولية، والمساهمة بذلك إلى ترقية وصيانة مستويات العمالة العالية والدخل الحقيقي، وإلى تنمية الموارد المنتجة لكل الأعضاء، كأهداف أساسية للسياسة الاقتصادية.
- تشجيع استقرار التبادل، لإبقاء ترتيبات التبادل على نحو منظم بين الأعضاء، ولتفادي انخفاض التبادل التنافسي.
- المساعدة في تأسيس نظام مدفوعات متعدد الأطراف فيما يتعلق بالصفقات الحالية بين الأعضاء، وفي إزالة قيود النقد الأجنبي التي تعيق نمو التجارة العالمية.
- منح الثقة للأعضاء بجعل الموارد العامة للصندوق متاحة لهم مؤقتا في ظل إجراء وقائي ملائم، وبالتالي يعطيهم الفرصة لتصحيح الانحرافات في ميزان مدفوعاتهم بدون لجوء إلى إجراءات هدامة للازدهار الوطني أو الدولي.
- تقصير مدة وتقليل درجة اختلال التوازن في الموازين الدولية لمدفوعات الأعضاء.
وافقت الدول التي انضمت إلى صندوق النقد الدولي بين 1945 و1971 على إبقاء أسعار صرفها (في الواقع، قيمة عملاتها معبرا عنها بالدولار الأمريكي، وفي حالة الولايات المتحدة، قيمة الدولار الأمريكي معبر عنها بالذهب) ثابتة عند قيم، يمكن أن تعدل فقط لتصحيح "اختلال توازن أساسي" في ميزان المدفوعات وبالاتفاق مع الصندوق. وهذا ما يسمى بنظم أسعار صرف بريتون وودز التي سادت حتى 1971، عندما علقت الحكومة الأمريكية قابلية تحويل الدولار الأمريكي (واحتياطات الدولار التي تمتلكها الحكومات الأخرى) إلى الذهب. منذ ذلك الحين، أصبح أعضاء الصندوق أحرارا في اختيار أي شكل لتنظيم التبادل يتمنونه (ماعدا ربط عملتهم بالذهب)؛ فمثلا يسمح البعض لعملته الآن أن تعوم بحرية (أي يتحدد سعر البيع والشراء وفقا للعرض والطلب)، ويربط البعض عملته بعملة أخرى أو مجموعة عملات، ويتبنى البعض عملة دول أخرى كعملة له، ويشارك البعض في كتل العملة. في نفس الوقت الذي أنشئ فيه صندوق النقد الدولي، أسس البنك الدولي للإنشاء والتعمير (IBRD)، المعروف أكثر باسم البنك الدولي، لتشجيع تنمية اقتصادية طويلة المدى، من خلال تمويل مشروعات البنية التحتية؛ مثل: شق الطرق وتحسين مصادر المياه.
من الذي يتخذ القرارات في صندوق النقد الدولي؟
صندوق النقد الدولي مسئول أمام دوله الأعضاء وهذه المسئولية ضرورية لفاعليته.
وينجز العمل اليومي للصندوق بواسطة مجلس تنفيذي (يمثل أعضاء صندوق النقد الدولي الـ183)
صلاحيات المجلس التنفيذي لإدارة عمل صندوق النقد الدولي، تفوض إليه بواسطة مجلس المحافظين؛ الذي يستقل بالإشراف النهائي.
مجلس المحافظين: يمثل فيه كل الدول الأعضاء وهو السلطة الأعلى التي تحكم صندوق النقد الدولي. ويجتمع عادة مرة كل عام في الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وتعين كل دولة عضو محافظا ـ عادة وزير مالية الدولة أو محافظ مصرفه المركزي ـ ومحافظا مناوبا. ويفصل مجلس المحافظين في قضايا السياسة الرئيسة، لكنه يفوض اتخاذ القرارات اليومية إلى المجلس التنفيذي.
المجلس التنفيذي: يشمل 24 مديرا تنفيذيا، مع مدير الإدارة كرئيس. ويجتمع المجلس التنفيذي عادة ثلاث مرات في الأسبوع، في جلسات يوم كامل، وفي أغلب الأحيان أكثر إذا دعت الحاجة، في مقر المنظمة في واشنطن، العاصمة. وأكبر خمسة من حملة أسهم صندوق النقد الدولي ـ الولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة ـ سوية مع الصين، وروسيا، والعربية السعودية، لهم مقاعدهم الخاصة في المجلس. و المديرون التنفيذيون الآخرون الـ16 ينتخبون لمدة سنتين من قبل مجموعات من الدول، معروفة باسم "الدوائر الانتخابية".
من أين يحصل صندوق النقد الدولي على أمواله؟
تأتي موارد الصندوق بالدرجة الأولى من حصة (أو رأسمال) الاشتراكات التي تدفعها الدول عندما تنضم إلى الصندوق، أو بعد المراجعات الدورية التي تزاد فيها الحصص.
تدفع الدول 25 بالمائة من اشتراكات حصتها بواسطة حقوق السحب الخاصة (SDRs) أو بالعملات الرئيسة؛ مثل: الدولار الأمريكي أو الين الياباني؛ ويمكن أن يطلب الصندوق البقية، واجبة الدفع بعملة العضو الخاصة، لجعلها متاحة للإقراض حسب الحاجة.
تقرر الحصص دفعات اشتراك الدولة، كما تقرر أيضا قوة تصويتها، وكمية التمويل التي يمكن أن تتسلمها من الصندوق، وسهمها في تخصيصات SDR.
ما هو الـ (إس دي آر) SDR؟
SDR أو حق السحب الخاص هو ميزة الاحتياطي الدولي الموضوعة من قبل الصندوق في 1969 بدافع القلق بين أعضاء الصندوق من أن المخزون الحالي، والنمو المتوقع، للاحتياطيات الدولية، قد لا يكون كافيا لدعم توسع التجارة العالمية.
فقد كانت الأرصدة الاحتياطية الرئيسة هي الذهب والدولارات الأمريكية، ولم يرغب الأعضاء في أن تعتمد الاحتياطيات العالمية على إنتاج الذهب، بتقلباته المتأصلة، والعجز في ميزان المدفوعات الأمريكي المستمر، الذي سيحتاج إليه لتوفير النمو المستمر في احتياطيات الدولار الأمريكي. فتم وضع الـ SDR كميزة احتياطي إضافي، والذي يستطيع الصندوق أن "يخصصه" بشكل دوري للأعضاء عندما تظهر الحاجة ، ويلغيه، حسب الضرورة.
إن قيمة إس دي آر تقرر يوميا باستخدام سلة من أربع عملات رئيسة: اليورو، والين الياباني، والجنيه الإسترليني، والدولار الأمريكي. في 1 أغسطس 2001, 1 SDR "إس دي آر" = 1.26 دولار أمريكي. يراجع تركيب السلة كل خمس سنوات لضمان أنها ممثلة للعملات المستعملة في الصفقات الدولية، وأن الأوزان التي خصصت للعملات تعكس أهميتها النسبية في التجارة العالمية والنظم المالية